الحريري التقى ترامب: تأكيد على استمرار شراكتنا في محاربة داعش وأنواع الإرهاب كله
وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء أمس، إلى البيت الأبيض، حيث استقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند المدخل الرئيسي.
وتوجّه الرئيسان الى المكتب البيضاوي، وخلال التقاط الصور رحّب الرئيس ترامب بالرئيس الحريري وقال: «إنه لشرف عظيم أن نستقبل رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم وقد شاهدنا التقدم الكبير في لبنان. وهذا أمر ليس سهلاً في الوقت الذي يحارب فيه على جبهات عدة، وقد طوّر العلاقات بشكل حقيقي، العلاقات مع ممثلينا ومعي. سيدي الرئيس إنه لشرف استضافتك في المكتب البيضاوي».
ورد الرئيس الحريري قال: «إنه لشرف أن نكون هنا معك سيدي الرئيس ومسرورون للتأكيد على ان شراكتنا في محاربة داعش وأنواع الإرهاب كله مستمرة، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة لما فيه خير المنطقة. وآمل أن نتحدث بشكل اوسع عن هذه الامور».
وكان الحريري قد التقى في وقتٍ سابق في مقر البنك الدولي فريق العمل اللبناني في البنك وصندوق النقد الدوليين في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق وممثل المجموعة العربية في البنك الدولي ميرزا حسن وممثل مجموعة الدول العربية في صندوق النقد الدولي حازم الببلاوي ومدير الشرق الأوسط ووسط آسيا في صندوق النقد جهاد ازعور.
وتحدث الرئيس الحريري فقال: «وجودكم هنا يعزز دور لبنان ويثبت دور اللبنانيين وقدراتهم على الإبداع في كل العالم. إن لبنان اليوم وكما تعلمون يعيش معجزة صغيرة وسط منطقة مشتعلة، وقد استطعنا أن نتوصّل في لبنان إلى نوع من التوافق كي نحافظ على البلد، خصوصاً أننا نرى ما يحدث في سورية والعراق وغيرها من المناطق العربية».
أضاف: «همي الوحيد هو كيفية المحافظة على لبنان وأن نبذل كل ما في وسعنا لنتمكّن من النهوض بالبلد وتثبيت الاستقرار والنهوض بالاقتصاد، وهذا يشكل اليوم أساساً لما أتيت للتحدّث به في البنك الدولي، لأننا في لبنان نعرف أن لدينا شراكة في مكان ما مع البنك تعود الى عشرات السنين خلت، ونسعى الى تطويرها لكي نتمكن من النهوض بالاقتصاد اللبناني، خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، اكان في ما يتعلق بالنمو في لبنان او العجز الذي يعاني منه في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري».
وقال: «تعلمون جيداً أنه قبل بدء الأزمة في سورية كانت البنى التحتية في لبنان مستهلكة واليوم مع إضافة مليون ونصف مليون نازح سوري فلنتخيّل مدى الاهتراء الذي لحق بهذه البنى. الحمد لله ان فخامة الرئيس وأنا تمكنا من ان نصل الى حل سياسي في البلد. واساس هذا الحل هو حماية لبنان من كل ما يحدث خارجه وتحصين الداخل من خلال طرح المشاريع المتعلقة بالنهوض. وأنا فخور برؤيتكم موجودين هنا في هذه المؤسسة العريقة التي لطالما ساعدت لبنان».
ورداً على اسئلة الحضور قال الحريري: «إن هامش الاستثمار في البلد واسع جداً رغم التحديات الكبرى التي نواجهها، فقانون الانتخابات الذي أقريناه مؤخراً كان من اصعب الامور التي من الممكن ان تمر. وقد استغرق اكثر من سبع سنوات من النقاش ولم يقر، ولكننا تمكنا خلال أشهر عدة من إقراره، لأن هناك توافقاً وجواً إيجابياً».
وختم قائلاً: «هناك امور سياسية قررنا ان نختلف حولها، ولا يمكن ان نتفق عليها كموضوع ايران او سورية. هم مع ونحن ضد، ولكننا اتفقنا على ان هذا الاختلاف لن يعطل العمل الحكومي. كما اننا نعمل على تسريع إقرار المشروع المتعلق بالنفط والغاز وسيصار إلى إقراره في مجلس النواب في الأسابيع المقبلة بعد طول انتظار، كذلك فقد تمّ إقرار سلسلة الرتب والرواتب مع كل الإصلاحات والإضافات بالواردات التي تضمنتها. اليوم الجميع واعٍ لحجم التحديات التي نواجهها وإلى ضرورة إقرار الإصلاحات. وهناك فرصة للقيام بها، والجميع جاهز لتقديم التنازلات، لأنهم مقتنعون بأنها السبيل الوحيد للمضي قدما للنهوض بالبلد. فالوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلاً».