الصفدي: لا صفقات في حادثة السفارة الصهيونيّة
أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنّ لا صفقات ولا تفاوض في حادثة السفارة الصهيونيّة، مشيراً إلى أنّ القضية حالياً لدى الادّعاء العام.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي في عمان أمس، إنّ الحكومة تمسّكت بعدم مغادرة حارس أمن السفارة الصهيونية قاتل المواطنين الأردنيّين قبل أخذ إفادته، رغم تمتّعه بالحصانة الدبلوماسية.
وأشار إلى أنّ هناك قوانين دوليّة ملزمة بخصوص الحصانة الدبلوماسية، و«نحن تعاملنا بما يضمن حقّ الأردن»، معرباً عن تصميم الحكومة على ضمان محاكمة عادلة في القضية.
وأضاف: «حادثة السفارة «الإسرائيليّة» قضيّة جرمية، ويتمّ التعامل معها وفق القانون المحلّي والدولي، ولا نقايض بدماء أبنائنا».
من جهته، قال وزير الشؤون القانونيّة الأردني بشر الخصاونة في نفس المؤتمر، إنّ مُطلِق النار الصهيوني يتمتّع بالحصانة الدبلوماسيّة ولا يجوز التحقيق معه وفق الاتفاقيات الدوليّة.
وأوضح الخصاونة، أنّ اتّفاقيات فيينا حول الحصانة الدبلوماسيّة التي وقّع عليها الأردن ملزمة، متابعاً أنّ «هنالك إصرار من جانبنا بالاستماع لرواية مطلق النار الصهيوني وتتبّع جميع الإجراءات القانونية بما يحقّق العدالة».
وفي السياق، طالب رئيس مجلس النوّاب الأردني عاطف الطراونة الحكومة بتقديم تقرير مفصّل حول حادثة السفارة، بينما انسحب عدد من النوّاب من الجلسة اعتراضاً على تطوّرات القضيّة.
وقال الطراونة خلال جلسة للبرلمان أمس، إنّ الغموض ما يزال يلفّ الحادثة، مؤكّداً ضرورة تزويد مجلس النوّاب بنتائج التحقيق خلال أيام، وأنّه لا مجال للإبطاء أو التسويف.
وأضاف «أنّ تداعيات الحادثة ليست أمنيّة فقط، وإنّما لها من الانعكاسات السياسيّة والدبلوماسيّة والاجتماعيّة، التي تتطلّب اتخاذ موقف حازم لمجابهة التمادي والغطرسة الصهيونية التي ما انفكّت تبطش في الأراضي الفلسطينية وتدنّس مقدّساتنا».
وأوضح أنّ الموقف الحكومي لم يكن بمستوى خطورة الحدث وتأثيراته الكبيرة، «فكان متأخّراً على نحو غير مبرّر أو مفهوم، ما ترك الباب مفتوحاً أمام التأويل والأقاويل، الأمر الذي أسهم في توتّر الرأي العام، وترك الشارع رهيناً للإشاعة والمعلومة المغلوطة».
هذا، وأكّد مصدر أنّ مجموعة من النوّاب انسحبوا من الجلسة اعتراضاً على تطوّرات حادثة السفارة الصهيونية، وقال النائب خليل عطية إنّ هناك «حالة من الاحتقان في صفوف النوّاب بعد تسليم ضابط الأمن الصهيوني قاتل الأردنيّين».
وأفادت تقارير إعلاميّة من جهة أخرى، بأنّ بعض النوّاب الأردنيّين طالبوا بإسقاط الحكومة على خلفيّة هذه الحادثة، في حين يرى آخرون أنّ الأمر بحاجة إلى التريّث لمعرفة أدقّ تفاصيل ما جرى، وهل استغلّ الأردن حادثة السفارة ليجبر الصهاينة على تنازلات في القدس؟