أبو فاعور: على الدولة قبول المقايضة
فيما استمر قطع طريق ضهر البيدر من جانب أهالي العسكريين المخطوفين، تابع رئيس الحكومة تمام سلام ما آلت إليه المفاوضات غير المباشرة مع الجهة الخاطفة، والتقى لهذه الغاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وقبلهما وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الذي قال بعد اللقاء:»ما سمعته من الرئيس سلام موقف جازم من قبل الدولة اللبنانية بالاستمرار بالمفاوضات وبجدية للوصول إلى نتائج ملموسة تؤدي حكماً إلى إطلاق سراح العسكريين»، مشيراً إلى أنه «إذا ما حصل تباطؤ أو تعثر في اليومين الماضيين، فذلك لا يلغي قرار الدولة اللبنانية والحكومة في الاستمرار في المسار الإيجابي في المفاوضات للوصول إلى تحرير العسكريين كما أخذ مجلس الوزراء قراراً بذلك في جلسته الأخيرة، ونأمل بأن نرى تحركاً وإيجابيات ما في الأيام المقبلة والمهم أن لا تراجع من قبل الحكومة والدولة عن عزمها للوصول في هذا الملف إلى خاتمته الإيجابية».
وأضاف أبو فاعور: «إننا كحزب تقدمي اشتراكي ما زلنا نعتبر أنه على الدولة أن تقبل بالمقايضة والسير بها وكل يوم يضيع بالمفاوضات من دون الإقدام على هكذا قرار يعرض العسكريين للخطر ويصبح هذا الملف ثانوياً في خضم كل الأحداث الأخرى». وقال: «لسنا أهم من تركيا التي قامت بالمقايضة لكي تحرر دبلوماسييها، ولا نملك قدرة عسكرية أو دبلوماسية، وقد قمنا بالمقايضات مع «إسرائيل» لتحرير مجاهدين ومقاومين». ودعا إلى «حسم الموقف كدولة لبنانية»، متمنياً أن «يحسم هذا الأمر وعدم إضاعة الوقت من باب الحرص على الأمن والسلامة العامة»، مؤكداً أنّ «المفاوضات تجري عبر الجانب القطري».
النبي شيت تردّ على المشنوق
على صعيد آخر، عقد رئيس بلدية النبي شيت جعفر الموسوي اجتماعاً ضم بعض فاعليات البلدة وأعضاء المجلس البلدي، في ضوء التصريح الأخير لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والحديث عن «مربع للموت يضم عرسال وقرى شيعية بالجملة ومن ضمنها النبي شيت».
وأصدر المجتمعون بياناً جاء فيه: «مرة جديدة مع الأسف يتحدث وزير الداخلية عن مربع للموت ومن ضمنه عرسال والنبي شيت بلدة سيد شهداء المقاومة الإسلامية ومهد الإمام المغيب السيد موسى الصدر وينسب إليها أعمال الخطف والسرقة». وأضاف البيان: «لقد كنا نأمل من معالي الوزير بأن يراجع ملفاته ليتأكد أنّ الخطف ليس له مكان عندنا، وأنّ موضوع السيارات قد حصل في حدود المرتين ومنذ سنوات، وإنّ الفاعل مسجون في سجون الدولة حتى الآن وهو لم ينل غطاءً من أحد. لذلك نأمل من معالي الوزير، عدم تكرار هذه الإساءة إلى تاريخ بلدتنا الزاهر بدماء الشهداء دفاعاً عن الوطن وعن كل أبنائه، في مواجهة الصهاينة والتكفيريين وكل المتربصين بلبنان شراً».