طلال مرتضى يعود إلينا بـ«كمين» قصّةً عن الحرب والحب!
مجدولين الجرماني
لم أصحُ بعد من الصعقة التي أربكت ذائقتي!
فتلك المروية الراعشة على ترانيم حبر مختلف حدّ الدهشة، أحسبها كصندوق الحاوي، أو الساحر وما يخبئ تحت أرديته الملوّنة من أسرار.
حين أقول «ساحر»، نعم هو ساحر.
فعلى مسرح المروية الذي أخذني من أقصى الحلم إلى أقصاه، تهت بين الاستعارات والتشابيه والكنايات بكل اختلافاتها المتخمة بالإشارات. أشبع فضولي ونهمي بالقراءة حتى الحرف الأخير، ما جعلني أصاب بالدوران الهوسي ركضاً لمعرفة النهاية!
توقّعات، وجمال لغة مفعمة بالحياة، منسّقة منظّمة، لكنّ الكاتب يحمل العصا السحرية التي تعيد ترتيب الأمور بحسب نواصيها، بصعقة برق عشوائية، ربما تأتي على برق إيحائيّ غير متكلّف.
مَن غير طلال مرتضى يروي ظمأ قارئه حين تكون بيروت المحبرة والمعشوقة؟ المحبرة التي امتزجت بالتفاصيل حدّ الولع والهذيان.
«كمين»، رواية طلال مرتضى الجديدة، نصّ مكين، حبر رخيم يعانق سنابل الأرغفة الطازجة على قصة خلق، صارت الآن مشاعاً.
الحب والحرب تآخيا في أوردتنا، صارا مزيجاً من «دي أن آي» الحكاية.
صديقي المختلف طلال مرتضى، هنيئاً لنا بما وهبتنا.
يُذكَر أنّ رواية «كمين» صادرة عن «دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع» ـ دمشق.
كاتبة سورية