لم يعد يليق
لا أدري
إن كان هروبي هو منك؟
أم هروب من نفسي؟
كم من المرّات خذلتني
فمهما حاولت
لن تستطيع أن تعدّ
أو أن تحصي
مراراً كنت أسامح
هفواتك الطفولية منها
أو المقصودة ربما
كالمدّ والجذر
كانت تمرّ أيامي معك
وتحسبني طفلة ساذجة
لا أبصر أفعالك في غيابك
صغير أنت على حبّي
فشلت في إدراك
سراديب مهجتي وقلبي
لوّنت لك حياتك
بأبهى ألوان المحبّة
فظننت أنك تملكتني
تأتي متى تشاء
وتختفي لتلهو كما تشاء
وماضيك وبعض من
حاضرك الهشّ
يلاحق ترهاتك وظنونك
ويجعل من كذبك غطاء
اِذهب يا صغيري
لمن يليق لحياتك وبك
فنحن وبكل أسف
لم يعد يليق بنا
ذاك اللقاء.
عبير فضّة