مادورو: مستعدّون لحمل السلاح إذا اضطُررنا لذلك
دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، واشنطن إلى «وقف الاعتداء على فنزويلا»، محذّراً من أنه «إذا كانت بلاده ستتعرّض للتقسيم، واضطرت الثورة البوليفية لحمل السلاح فإننا سنفعل ذلك».
وأضاف مادورو في حوار مع قناة «RT»، «أنّ فنزويلا تعدّ أساس الاستقرار في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية»، مؤكداً أنّ «بلاده تريد العيش بسلام».
وتابع: «نأمل أن توقف السلطات الأميركية تدخلها في شؤوننا الداخلية، وكلامي موجّه بخاصة إلى الرئيس دونالد ترامب: أوقفوا الاعتداء على فنزويلا، وكفوا عن التدخل في شؤون أميركا اللاتينية».
وأكد مادورو أنّ «فنزويلا مستعدة لأي سناريو، وأنا لا أحب استباق الأحداث، لأني أسعى دائماً لتسوية الوضع بأفضل طريقة ممكنة».
واعتبر الرئيس الفنزويلي، في حوار مع قناة «RT» أن «حديث المتطرفين اليمينيين في الولايات المتحدة الأميركية، حول محاصرة فنزويلا، هو جنون مطلق».
وأوضح «أنّ الإدارة الأميركية بدأت حصاراً ضدّ فنزويلا، يستهدف بطريقة غير مباشرة النظام المالي، لإعاقة تنفيذ التزاماتها المالية في العام 2015، و2016، و2017»، مشيراً إلى أنّ «بلاده تملك إمكانيات اقتصادية، وأوفت بالتزاماتها المالية كلها».
وقال مادورو «إذا ضربونا من الشمال، فإن الطريق إلى الغرب، والجنوب، والشرق، دائماً مفتوحة أمام فنزويلا، لدينا تحالف قوي مع روسيا، تحالف في مجال النفط والغاز وقطاعات مهمة أخرى في مجال الصناعة، وهذا التحالف يتطوّر باستمرار».
وكشف الرئيس الفنزويلي عن أنه «في النصف الثاني من العام الحالي سيتم التوقيع على وثائق مهمة، من شأنها توسيع الاستثمارات البينية بين شركات النفط والغاز الروسية وشركة النفط الفنزويلية».
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات في فنزويلا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 3 أشخاص، ليصل العدد الإجمالي لضحايا الاحتجاجات المستمرة في البلاد إلى 103 أشخاص.
يشار إلى أنّ الاحتجاجات في فنزويلا بدأت، في أوائل نيسان الماضي، ضد قرار المحكمة العليا تقييد صلاحيات الجمعية الوطنية البرلمان التي تشغل المعارضة أغلبية مقاعدها.
ورغم أن السلطات ألغت قرار المحكمة، في وقت لاحق، غير أنّ أنصار المعارضة خرجوا إلى شوارع العاصمة كاراكاس للمطالبة بإقالة أعضاء المحكمة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ويحتج المتظاهرون أيضاً على قرار الرئيس نيكولاس مادورو إنشاء جمعية تأسيسية، معتبرين ذلك محاولة لتغيير الدستور.
وحول الأوضاع الداخلية والاحتجاجات التي تنظمها المعارضة داخل البلاد منذ أشهر، قال مادورو، «إن المعارضة تعيد الشيء نفسه منذ 18 سنة، في البداية كانت ضد القائد هوغو تشافيز، وبعد ذلك وخلال الأربع سنوات الماضية ضدي أنا»، مشدداً على أن «الديمقراطية والإرادة الشعبية، هي السبيل الوحيد لحل الصراع في البلاد».
وأوضح الرئيس الفنزويلي أن «في شهر أيار الماضي، وعلى مدى ثلاثة أسابيع، سعى لحوار مباشر مع المعارضة، لدفعهم إلى الدخول في المجلس التأسيسي، لكنهم رفضوا»، مشيراً إلى أن «وضع المعارضة بدأ يتدهور منذ تلك اللحظة، والآن حلت أسوأ الأوقات بالنسبة للمعارضة، هم في عزلة سياسية، وذهبوا إلى التطرف اليميني، لقد كانوا سجناء استراتيجيات العنف».