العهد خير سفير … والدوري جدّاً مثير
إبراهيم وزنه
من دون مبالغة ولا محاباة … تعالوا لنعترف ونبصم بالعشرة.. يُعتبر فريق العهد حالياً خير ممثّل وسفير فوق العادة للكرة اللبنانية في المحافل الخارجية، ولا شكّ بأنّ عدّة عوامل قد أسهمت في رسم هذه الصورة وبلورة هذه القناعة عند الكثيرين من المعنيّين باللعبة الشعبية في لبنان، إنْ مِن الفنيّين أو الإداريّين أو الإعلاميّين وصولاً إلى الجماهير، حتى ممّن لا يشجّعون الفريق السائر بخطى ثابتة على طريق التطوّر والارتقاء.
فبعد تعادل «الأصفر» البرّاق مع النصر السعودي، ومن ثمّ فوزه على الزمالك المصري ضمن البطولة العربية للأندية الدائرة في مصر، تأكّد للجميع بأنّ الكرة اللبنانيّة بدأت تستعيد بريقها وسمعتها، نتيجتان إيجابيّتان تُسقطان من قاموس التحليل عبارات «فلتة شوط» و«ضربة حظ» و… «الخصم لم يكن في يومه»، فالأداء العهداوي اتّسم بالجدّية والندّية ورغبة جميع اللاعبين لإثبات ذواتهم بين الكبار، وما عادت اللياقة البدنيّة تخونهم قبل نهاية المباراة بربع ساعة، وخلف هذه الفرقة المجاهدة على أرض الملعب «مايسترو» زادته التجارب خبرة ورغبة التطوّر رفعة، هو موسى حجيج المجتهد في ميادين الملاعب لعباً وتدريباً وتوجيهاً، فقد عرف موسى كيف ينمّي قدرات لاعبيه ويوظّفها في مكانها وزمانها، ناهيكم عن تفنّنه في بثّ الروح ولمّ الشمل واستثمار نقاط قوّته وقراءته جيداً لنقاط ضعف الخصوم. وفوق كلّ هذا وذاك، لا ننسى الدور الكبير لرئيس النادي المحامي تميم سليمان، الطموح إلى إقصى الحدود، وإنجازاته في لعبة كرة اليد لم تزل على كلّ شفة ولسان، وتشهد على أنّه استطاع بـ«سدّه» أن يتجاوز السدود ليصل بلبنان إلى العالمية.
ختاماً، حيال ما قدّمه العهد، وما تضمّه تشكيلته من نجوم ساطعة، وفي ضوء ما قام به رئيس نادي الأنصار نبيل بدر من تعاقدات مع نخبة من اللاعبين المحلّيين والأجانب المجلّين، وانتقالاً إلى تحقّق النقلة النوعيّة لنادي النجمة مع وصول رئيسه الجديد أسعد السقّال، وإتمامه لجملة من الصفقات الممتازة أبرزها ضمّ الموهوب حسن معتوق … أقولها بصراحة، الصراع على لقب الدوري سيكون حامياً والمجريات ستكون ناريّة، ولن يفلت من بين هذا الثلاثي، في ضوء ما تشهده صفوف الصفاء من حركة تبديل وتغيير في الصفوف واستغناءات مؤثّرة.