الدول المقاطعة لقطر: لا تفاوض على المطالب الـ13
قال وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة «إن الدول الأربع المقاطعة لقطر أعادت، إثر اجتماع وزراء خارجيتها أمس في المنامة، تأكيد المبادئ الستة التي تمّ الإعلان عنها في القاهرة»، مبدياً الاستعداد للحوار «شرط إعلان قطر رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها للإرهاب».
أكد آل خليفة وخلال مؤتمر صحافي لوزراء خارجية الرباعية في المنامة، «أن الدول الأربع اتفقت على استمرار التشاور والتنسيق بشأن الاجتماعات المقبلة وهي تحيي الجهود الكويتية»، مشدداً أنّ «على الدوحة تطبيق البنود الـ13 التي طالبتها الدول الأربع بتطبيقها».
وقال وزير خارجية البحرين «إن الدول المقاطعة لقطر حريصة على أن تبقى الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، لكننا نرفض سياسة التآمر»، مضيفاً أنه «لم نسقط أي بند من المطالب. ونحن مستعدون للحوار لكن على قطر قبول المطالب وتنفيذها».
من ناحيته، أعلن وزير خارجية السعودية عادل الجبير «رفض المملكة تسييس مسألة الحج»، مضيفاً «أنّ الإجراءات ضدّ قطر اتخذت لأنّ الدوحة لم تطبق بنود اتفاق الرياض واستمرت بسياستها العدوانية ضد دول المنطقة»، داعياً قطر إلى «أن تكفّ عن سياساتها العدوانية وتتبنى سياسيات حسن جوار وأن تحارب التطرف والإرهاب بشكل فاعل».
وقال الجبير «إنه إذا كانت قطر تعتقد أنّ هناك مصلحة لتقاربها مع إيران، أعتقد أنها لا تقيّم الأمور بالشكل المطلوب»، معلناً «الاستعداد للتفاوض على تطبيق المبادئ إذا كانت قطر جادة وملتزمة لكن من الواضح أنها ليست جادة».
أما وزير خارجية مصر سامح شكري فشدّد على أن «لا تفاوض على المطالب الـ13».
في حين اتهم وزير خارجية الإمارات قطر بأنها «مرّت سابقاً في مرحلة المفاوضات لكنها لم تلتزم».
وكانت صحيفة الحياة السعودية قد ذكرت «أن وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين سيناقشون فرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر عند اجتماعهم في المنامة».
ونقلت «الحياة» عن مصادر خليجية لم تسمّها قولها «إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع سيُبحث في اتخاذ مزيد من العقوبات ضدّ قطر، ومن المتوقع فرض عقوبات تطاول الاقتصاد القطري بشكل تدريجي». ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل أخرى.
وإلى الآن لم تنجح الجهود الدبلوماسية، التي تقودها الكويت وشاركت فيها أيضاً الولايات المتحدة وتركيا، في حلّ الخلاف.
وأغلقت السعودية حدودها البرية مع قطر بينما قطعت الدول الأربع الروابط الجوية والبحرية مع الدوحة، وطالبتها باتخاذ إجراءات عدة لإظهار تغيير سياساتها.
وأضافت الدول الأربع 18 شخصاً وكيانا تقول إن لها صلات بقطر إلى قوائم «الإرهاب» لديها الأسبوع الماضي.