العبادي: تحرير تلّعفر سيجري بمشاركة الحشد والعشائر
أكّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مشاركة كلّ من الحشدين الشعبي والعشائري في عملية تحرير قضاء تلّعفر العراقي من قبضة تنظيم «داعش».
وقال العبادي، في كلمة ألقاها السبت خلال احتفالية برلمان الشباب، بحسب التلفزيون الرسمي: «وضعت خطّة لتحرير تلّعفر بمشاركة جميع الأجهزة الأمنيّة والحشد الشعبي والعشائري». وأضاف رئيس الوزراء: «نريد إعمار جميع المحافظات، لأنّ البلد بأجمعه عانى جرّاء الحرب ضدّ الإرهاب».
ولا يزال تنظيم «داعش» يسيطر على قضاء تلّعفر غرب الموصل، بعد طرده من معظم مناطق محافظة نينوى، التي كان يحتلّها، وتجري التحضيرات اللازمة لتحرير القضاء.
من جهةٍ أخرى، قال العبادي إنّ العراق استعاد دوره ومكانته في العالم، والبعض يريد أن ينسب النصر إلى الآخرين، لكنّه نصر عراقي، والدول التي ساعدت فيه كانت تخدم مصالحها.
وأشار العبادي إلى أنّ «العالم كلّه معجب بالنصر الذي حقّقه العراقيون، لأنّهم لم يتوقّعوه بهذه السرعة، وفي الظروف الصعبة التي يعيشها العراق، وبالخطر الكبير الذي كانت تمثّله العصابات الإرهابيّة».
وأوضح العبادي أنّ «فكر «داعش» خطير جداً، فقد استطاع التجنيد في أكثر من 100 دولة، وتحويل الشباب من مصدر إبداع إلى قتل أنفسهم وقتل الآخرين».
وتابع: «واجهنا في العراق فكر «داعش» وانتصرنا عليه وعلى منظومة الرّعب التي انتشرت في كلّ العالم، ونحتاج إلى أن يكتب التاريخ هذا النصر الذي كُتب بدماء وتضحيات العراقيّين».
وأشار رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى أنّ «إعادة قوة المؤسّسة العسكرية كانت نتيجة عمل دؤوب وإعادة تأهيل، ولا نريد للفاسد أن يعود للقيادة مجدّداً في المؤسسة العسكرية، كما أنّنا نريد طبقة سياسية شبيهة بقادة الجيش في تسابقهم لهزيمة داعش».
وأشار العبادي إلى الأهميّة القصوى لفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، بتحقيق النصر، حيث «هبّ أبناء البلد الذين تطوّعوا دون استلام راتب للدفاع عن البلد».
وقال إنّ «العراق استعاد دوره ومكانته في العالم، والبعض يريد أن ينسب النصر إلى الآخرين، مؤكّداً أنّ النصر عراقي وبشجاعة العراقيّين، والدول ساعدتنا من أجل مصالحها وهذا ليس عيباً، فنحن أيضاً نبحث عن مصلحة بلدنا فهناك مصالح متوازنة».
إلى ذلك، كشفت خليّة الصقور الاستخبارية التابعة ل وزارة الداخلية، الأحد، عن إحباط «أخطر مخطّط إرهابي» في تاريخ العراق، وفيما أشارت إلى أنّ المخطّط كان يستهدف مراقد الأئمّة في النجف وكربلاء وسامراء، ومنزل المرجع الديني السيد علي السيستاني، أرجعت سبب ذلك إلى إذكاء «الصراع الطائفي» والتغطية على خسائر تنظيم «داعش».
ونقلت صحيفة «الصباح» الرسميّة عن رئيس خلية الصقور ومدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري، قوله: «تنظيم «داعش» الإرهابي قد أعدّ ثلاث عمليات إرهابيّة منفصلة وبقيادات قادمة من خارج البلاد للاعتداء على مراقد الأئمّة عليهم السلام في كربلاء والنجف الأشرف وسامرّاء، ومنزل مرجع الأمّة آية الله السيد علي السيستاني ومسجد الكوفة والبصرة، بعدد من العجلات المفخّخة وعشرات الانتحاريّين من جنسيات مختلفة، بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الأسلحة والانتحاريين إلى داخل المحافظات المستهدفة».
وأضاف البصري، أنّه «بعد تأكيد معلومات مصادرنا، تمّ عرض ذلك المخطّط الإرهابي على القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي، للموافقة على تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام طائرات قوّاتنا الجوية أف 16 بغارة جوّية على مركز تجمّع القوة الإرهابيّة التي ستتوجّه للأماكن المقدّسة والبصرة».
وتابع أنّه «وفقاً لمعلوماتنا الموثّقة فقد تمّ تدمير سبعة أهداف كبيرة في مراكز تجمع الإرهابيّين والعجلات المفخّخة في منطقة الميادين السوريّة وأطراف مدينة القائم، قبل انطلاقهم بساعات من تلك المضافات باتجاه أهدافهم في كربلاء والنجف الأشرف وسامراء والكوفة والبصرة، ما أدّى إلى هلاك العشرات منهم».