العهد دكّ أسوار «الفتح» وودّع العرب بطلاً
من دون خسارة، ودّع فريق العهد البطولة العربيّة للأندية المقامة في مصر، فقد خاض ممثّل لبنان في البطولة العربية ثلاث مباريات من العيار الثقيل، وقدّم خلالها عروضاً تستحقّ الإشادة وحقّق نتائج شكّلت «المفاجآت» لكثير من المتابعين. وفي الميدان، أعاد العهد الثقة للكرة اللبنانية، ليبرهن بأنّ فارق الإمكانات لا وجود له ولا اعتراف به في عقول أهل الطموح وأصحاب الإرادات. خمس نقاط حصدها «الأصفر» بعرق الجبين وأكثر، فمبروك للعهد ذلك الخروج المشرّف، فهو من منظارنا وفي قاموسنا … البطل من دون تأهّل وصاحب اللقب لأنّه أفرح القلوب.
على أرض الملعب، وفي ضوء نتيجة المباراة الثالثة للعهد، فقد تأهّل فريق الفتح الرباطي المغربي إلى الدور قبل النهائي بالبطولة، بعد تعادله بنتيجة «1-1» أمام العهد اللبناني، وذلك خلال المباراة التي جمعتهما مساء السبت الماضي، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في البطولة. فرفع الفتح رصيده إلى خمس نقاط في صدارة الترتيب، بفارق الأهداف أمام العهد صاحب المركز الثاني، ليصبح الفريق المغربي رابع الفرق المتأهّلة إلى الدور قبل النهائي، بعدما ضمنت أندية الفيصلي الأردني والترجّي التونسي والأهلي المصري، الوصول إلى هذا الدور، فيما ودّع العهد اللبناني منافسات البطولة رسمياً.
فنيّاً، تقدّم سعد الخرصة بهدف للفتح الرباطي بضربة رأس في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لكنّه ارتكب خطأ أسفر عن ركلة جزاء نفّذها محمد حيدر بنجاح، ليدرك العهد التعادل في الدقيقة 53.
مع بداية المباراة، كانت الأفضليّة للفتح، الذي فاز برباعيّة من دون ردّ على النصر في الجولة الماضية، وأنقذ مهدي خليل حارس العهد فرصة خطرة من زكريا بلمعاشي قبل أن يتابع زميله نوفل الزرهوني الكرة ويسدّد عالياً في الدقيقة 18. ثمّ توغّل فوزير، الذي سجّل ثلاثة أهداف أمام النصر، من ناحية اليمين ببراعة وأطلق تسديدة قويّة ارتدّت من العارضة بعد مرور نصف ساعة. وحصل العهد على ركلتين ركنيّتين في غضون دقيقة واحدة، لكنّ الفتح الرباطي أنهى الشوط الأول بالتقدّم، حيث أرسل أيوب سكومة كرة عرضيّة متقنة من ركلة حرّة، فقابلها الخرصة بضربة رأس حاول مهدي خليل إبعادها لكنّها دخلت مرماه.
وبدأ العهد الشوط الثاني بشكل مختلف تماماً، وضغط بشكل مبكر حتى ارتكب الخرصة خطأ عندما فشل في تشتيت الكرة وأسقط منافسه عيسى يعقوبو داخل المنطقة. ونفّذ حيدر ركلة الجزاء بنجاح، ليدرك التعادل د53 ويواصل الفريق اللبناني الهجوم. وقطع أحمد زريق، صاحب هدف الفوز على الزمالك في الجولة الماضية، تمريرة من دفاع الفتح وسدّد كرة قويّة اصطدمت بأحد المنافسين وخرجت بجوار القائم مباشرة. لكنّ الفتح استعاد توازنه بفضل تحرّكات النشيط فوزير، وكاد أن يخطف هدف الانتصار في أكثر من مناسبة في الدقائق الأخيرة، كما حرم الحكم العهد من ضربة جزاء كان قد أكّد حصولها معظم المحلّلين والنقاد، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بتعادل حمل الفتح إلى الدور الثاني وأخرج العهد من البطولة من دون خسارة.
حجيج: نظام البطولة ظلمنا
خلال المؤتمر الصحافي عقب اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1 ، صرّح مدرّب العهد موسى حجيج بأنّ «نظام البطولة العربية ظلمنا بشكل كبير، لم نصعد إلى الدور الثاني رغم أنّ الفريق لم يتعرّض لأيّة هزيمة». هذا، ويقضي نظام البطولة بصعود أول كلّ مجموعة فقط، إلى جانب أفضل ثاني في المجموعات الثلاث. وتابع حجيج: «هدف الفتح جاء في توقيت صعب من المباراة، مع نهاية الشوط الأول». وختم قائلاً: «رغم كلّ هذا، فقد حصلنا على مكاسب من البطولة، منها إعداد الفريق بشكلٍ جيّد، بالإضافة إلى المشاركة في لمّ شمل الفرق العربيّة».