حماس: الجهود مستمرّة مع دحلان لتحسين الوضع في غزة

أكّد القيادي في حركة حماس، غازي حمد، أنّ هناك جهوداً مستمرّة بين حركة حماس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأفاد القيادي في حماس، في حوار مع صحيفة «دنيا الوطن» أمس، بأنّ غزة جزء من الوطن الفلسطيني وليست محرّمة وما من أحد ممنوع من دخول وطنه مهما بلغت درجة الخلاف السياسي، فهذا حق يتمتّع به جميع أبناء الوطن.

وقال غازي حمد، إنّ الخروج من الخلافات المرهقة سواء بين أبو مازن ودحلان أو بين دحلان وحماس أو بين أبو مازن وحماس، أصبح ضرورة ملحّة، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني هو من يدفع ثمن هذه الخلافات المستنزفة للقدرات والوقت.

وشدّد غازي حمد على ضرورة وضع التفاهمات في الإطار الوطني الذي يهدف إلى جمع الصف الفلسطيني.

وجدّد القيادي في حركة حماس تأكيده على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني ضمن رؤية وطنية متّفق عليها، يكون شعارها الرئيسي هو جمع الكلّ الوطني تحت مظلّة المجلس، وأن يكون اللقاء من أجل إصلاح وتعزيز منظمة التحرير بما يخدم المصالح الوطنية العليا.

وأضاف حمد، أنّ الإصرار والتفرّد على عقد المجلس من دون توافق وطني سيزيد من حالة الشرخ والانقسام، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يغلّب المصلحة الوطنية، وأن يزيد من حالة التشاور مع القوى الوطنيّة للتوصّل إلى موقف واحد.

وكشف القيادي في حماس النقاب عن محاولات مستمرّة من أطراف عديدة للخروج من الأزمة الراهنة مع حركة فتح، مبيّناً أنّ بعض «الغيورين» على المصلحة الوطنية يبادرون إلى تقديم اقتراحات للطرفين.

وقال حمد: «من وقت لآخر تجري اتصالات بين قيادات حماس وفتح، لكن لم نصل إلى الدرجة التي نقول فيها إنّه حدث اختراق فعليّ في جدار الانقسام».

وأضاف: «نحن لن نيأس، وسنظلّ نقول إنّه من دون مصالحة ومن دون وحدة وطنية حقيقية فإنّ الفشل هو عنوان المرحلة».

وبيّن أنّ هناك قضايا مطروحة على الطاولة لمعالجتها، مثل اللجنة الإدارية، وإجراءات الرئيس ضدّ قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على موعد للانتخابات، موضحاً أنّ تلك القضايا يمكن أن تعالَج.

وأشار حمد إلى أنّ ما حدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس يتطلّب سرعة إنهاء الانقسام، والتوافق على رؤية واستراتيجية وطنية تمثّل المجموع الوطني، معتبراً أنّ حالة الضعف والانقسام هي التي جعلت الكيان الصهيوني يتجرّأ على الاستمرار في سياساته العنصريّة والاحتلالية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى