جواد: الصراعات تثبت صوابية نظرة سعاده القومية… والجولان سيكون عنوان المرحلة المقبلة
لمناسبة ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، نظّمت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة بعنوان «النظام الدولي ومصالح الإقليم»، تحدث فيها الصحافي غسان جواد. وقد حضر الندوة النائب السابق فيصل الداود، ممثل حركة أمل الشيخ حسن أسعد، ممثل حزب الله محمد شعشوع، رئيس بلدية سحمر محمد الخشن، رئيس بلدية لبايا الدكتور عبد الحسن الحسين، ممثل مجلس بلدية قليا أحمد ناصر، مدير مدرسة المبرات حسين عبد الله، مدير تكميلية سحمر الرسمية خليل قمر، مدير ثانوية سحمر الرسمية محمد أسعد، الإعلامي مفيد سرحال، وعدد من الفاعليات الثقافية والتربوية.
كما حضر وكيل عميد الداخلية رامي قمر، عضوا المحكمة الحزبية جرجي الغريب ومحمد قمر، إلى جانب منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية.
وحضر أيضاً منفذ عام راشيا خالد ريدان، مدير مديرية مشغرة وسام غزالي وهيئة المديرية، مدير مديرية لبايا علاء ضاهر وهيئة المديرية، مدير مديرية الغربي جورج توما وهيئة المديرية، مدير مديرية المرج نور غازي وهيئة المديرية، مدير مديرية سحمر غسان الحرشي وهيئة المديرية، مدير مديرية كفرمشكي غسان أيوب وهيئة المديرية، مدير مديرية مجدل بلهيص أنطون الشمعة وهيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة.
بعد الافتتاح بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ألقى مذيع مديرية سحمر عبد الملك بصبوص كلمة تعريف أوجز فيها معنى مناسبة الثامن من تمّوز، ووقفة العزّ التي جسّدها سعاده في ذلك اليوم، خاتماً مسيرة حياته التي استهلّها برفض رفع علم الاحتلال العثماني وختمها شهيداً بعد محاكمة صوَرية.
وأضاف: في تلك الليلة أعدموا أنطون سعاده، أما أبناء عقيدته فمنتصرون لأنهم باقون في ساحات الصراع، وما تخلّوا عنها وما غادروها، من الشام إلى فلسطين والعراق ولبنان.
جواد
واستهلّ الصحافي غسان جواد محاضرته قائلاً: شرف كبير أن أتحدّث في ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده وهو من افتتح عهد الفداء والاستشهاد في هذه الأمة في الثامن من تمّوز، حيث وقف وقفة العزّ قائلاً: «هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون».
وتابع: أنطون سعاده ليس ملكاً للحزب السوري القومي الاجتماعي رغم أنه مؤسّسه، لأنّ الفكر الذي قدّمه أنطون سعاده هو فكر للأمة، فكر للثقافة، للتعدّد للتنوّع. لقد قرأ مبكراً جدّاً تاريخ هذه البلاد وأبدع صياغات اجتماعية وثقافية ينبغي أن يسير الجميع على هديها لأننا سنبقى ننتقل من صراع إلى صراع إذا لم نكتشف هويتنا الحقيقية.
وتابع: كل الصراعات التي تحصل تؤكّد ما قاله أنطون سعاده عن حقيقة الأمة السورية وقومية الصراع. لافتاً إلى أن الجولان سيكون عنوان المرحلة المقبلة لتحرير الأرض السورية. وملف الجنوب السوري لن يعود إلى قواعد الاشتباك كما كان عليه قبل العام 2011. وأشار إلى أنّ المعركة التي يقوم بها الجيش السوري والمقاومة من الجانب السوري، وما يقوم بها الجيش اللبناني من الجهة المقابلة في الجرود، تحتاج إلى بعض الوقت لإنهائها بالشكل المطلوب.
وأكد جواد أن الوضع في لبنان مستقرّ، فهناك أجهزة أمنية وهناك المقاومة والجيش اللبناني. وختم جواد عارضاً الأبعاد والنتائج من خلال الانتصارات التي يحقّقها محور المقاومة من الموصل إلى الشام، الجيش والحشد الشعبي في العراق، وصولاً إلى جرود عرسال، إضافة إلى التطوّرات التي تصبّ لصالح محور المقاومة في فلسطين المحتلة، وهذه التطوّرات تؤكد أنّ المقاومة باتت صاحبة اليد العليا في الميدان.