ممثل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا رجب محمد معتوق: مفاجأة قريبة يُطلقها سيف الإسلام قد تخلط الأوراق

دمشق نعيم ابراهيم

كشف ممثل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا بدمشق رجب محمد معتوق «أنّ سيف الإسلام القذافي زعيم الجبهة سوف يحدث مفاجأة قريباً، قد تقلب الموازين كلّها في الداخل وتخلط الأوراق من جديد».

وأوضح معتوق في تصريح صحافي بدمشق «أنّ إطلاق سراح سيف الإسلام، جاء تنفيذاً لقرارات صدرت عن البرلمان الليبي بهدف تعزيز المصالحة الوطنية في البلاد، وإنهاء حالة الانقسامات الحادّة في صفوف الليبيين».

وأشار معتوق إلى أنّ «هذه الجبهة التي أسّسها ويترأسها سيف الإسلام القذافي تهدف إلى تمكين الليبيّين من فرض رأيهم في تثبيت نظام سياسي يقبلون به، وأن لا يكون مفروضاً من الخارج. كما تسعى الجبهة لمحاربة الإرهاب وإنهاء ظاهرة انتشار فوضى السلاح في البلاد».

وقال «إنّ الجبهة تمتلك القاعدة الجماهيرية الواسعة، ودعمها يأتي من الداخل فقط، والمؤتمر الأعلى للقبائل والمدن الليبية، الذي يتبنّى الجبهة، يلعب دوراً كبيراً في ذلك. ولهذا نتصوّر أنّ هذه الجبهة إلى جانب القوى السياسية والمجتمعية الأخرى التي لها علاقات وتنسيق معها ستلعب دوراً إيجابياً في المرحلة المقبلة». وأضاف: «أعتقد أنّ الشعب الليبي يقبل بشخصية سيف الإسلام ليكون مفتاح حلّ الأزمة الليبية».

وعن لقاء حفتر والسراج في باريس قبل أيام عدة، رأى معتوق أنّ «اللقاء كان محاولة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإيجاد دور لفرنسا في ليبيا، وأنه نتيجة صراع على النفوذ بين شركة توتال الفرنسية و شركة ايني الإيطالية». وقال معتوق: «لاحظنا كيف أنّ الإيطاليين عبّروا بسرعة عن استيائهم من هذا اللقاء، ولذلك دعوا فايز السراج رئيس ما يسمّى حكومة الوفاق الوطني لزيارة روما».

وتابع قائلاً: «هناك تنافس على النفوذ ليس بين الفرنسيين والأيطاليين فقط، بل بين البريطانيين والأميركيّين أيضاً. وهذا النفوذ باتجاه الحصول على القدر الأكبر من كعكة النفط». وأشار إلى أنّ «الليبيين يرحّبون بأيّ مبادرة يمكن أن تأخذ بمطالبهم والتي على رأسها مطلب نزع سلاح الميليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار».

أما في ما يتعلق بالوضع في سورية، فأكد معتوق «أنّ اتفاق مناطق خفض التوتر جاء نتيجة صمود الجيش السوري في الميدان وتكريس المصالحات الوطنية». وأضاف: «أنّ الشعب السوري لديه القدرة على النهوض من جديد، رغم كلّ التحديات التي تعرّض لها، وقد أثبت ذلك قولاً و فعلاً على الأرض وفي الميدان، وهذا تجلّى بشكل أسطوري في مواجهة الإرهاب ودحره».

وعن إمكانية عودة العلاقات بين سورية وليبيا في المرحلة المقبلة، قال معتوق «إنّ هذه العلاقات كانت طيلة العقود الأربعة الماضية على مستوى عالٍ جداً، واليوم على المستوى الشعبي هي متقاربة جداً ونسعى في القريب لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها عندما يكون للجبهة الشعبية لتحرير ليبيا دور في المرحلة المقبلة».

وحول الأزمة الخليجية عبّر معتوق عن «اعتقاده بأنّ هذه الأزمة قد تزيد استفحالاً في المرحلة المقبلة، خاصة بعد دخول أطراف إقليمية ودولية على خط هذه الأزمة، وكلّ منها تحاول استثمار الأزمة لمصالحها. ولهذا ستبقى الأزمة الخليجية شائكة وربما تزداد خطورة على صعيد دول الخليج وعموم المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى