إبراهيم: التفاوض ينتهي خلال ساعات
أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من اللبوة خلال رعايته لقاء بين فاعليات بلدتي اللبوة وعرسال «أن لبنان أكبر من أن يكون متقوقعاً أو ضمن حدود طائفية، فهو أوسع من ذلك، وأنا مدعوم من جميع القوى السياسية».
ولفت ابراهيم الى «أن التفاوض بين حزب الله و«النصرة» قد ينتهي خلال ساعات»، مشيراً الى ان هذه المفاوضات دقيقة جداً ومعقدة».
وأعرب عن رغبته في «اأن تبقى شروط التبادل سرية».
وقال إبراهيم: «مَن أفاوض لإطلاق سراحهم هم لبنانيون بغضّ النظر عن الانتماء الحزبي وسنوافق على الشروط، وفقاً لكرامتنا وسيادة وطننا، ولن يستمرّ لبنان إلا بوحدتنا».
ورداً على سؤال عن مصير العسكريين المحتجزين لدى «داعش»، أعلن اللواء إبراهيم «أن لا مفاوضات حالياً حول ملف العسكريين المخطوفين»، مشيراً إلى «أنهم أمانة في رقبته».
وكشف إبراهيم أن «المفاوضات مستمرة منذ ستة أيام»، وقال: «اذا تكلمنا عن العقبات فستظهر عقبات جديدة لذا أفضل عدم التكلم، لأن الأمور دقيقة جداً ولكل مفاوض الحرية في وضع الشروط».
ورداً على سؤال قال ابراهيم «الهدف في المفاوضات هو هدف سامٍ وإنساني، لأن حزب الله هو حزب لبناني ومَن نفاوض لاطلاق سراحهم هم لبنانيون».
وقال «أنا لم أفاوض في أي مرة على أساس ديني او حسب الهوية، وأنا فاوضت للراهبات في معلولا، فكيف إذا كان مَن نفاوض لأجلهم هم لبنانيون دافعوا عن أرضنا».
ورأى أن «لبنان لن يستمر الا بظلّ وحدتنا جميعاً، كشعب، لأنه اذا اعتبرنا انفسنا طوائف فنكون لا نستأهل هذا البلد. ولبنان أكبر من أن يكون محدوداً بطائفة او جغرافيا أو تاريخ، ومن المفترض أن يكون اهالي اللبوة وعرسال يداً واحدة».
وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري بدوره، في خلال اللقاء، إن «الجيش أثبت في المحطات كلها أنه أحرص ما يكون على لبنان واللبنانيين وهو سينهي الوجود المسلح في الجرود ونحن جميعاً الى جانبه». وأضاف «بالاضافة إلى النازحين الذين سيغادرون جرود عرسال وفق اتفاق حزب الله وجبهة النصرة، هناك آلاف النازحين الآخرين الذين سيعودون إلى سورية في مجموعات متتالية».
وأشار إلى «أن المفاوضات واجهتها بعض العقد، ولدينا أمل أن اللواء إبراهيم يمكنه حل هذه العقد». وكشف الحجيري أن «الحافلات ستنطلق في الساعات المقبلة إلى إدلب»، معتبراً أن «أهالي عرسال يشعرون بارتياح من تطهير الجرود لأنه عبء عليهم من النواحي كلها، وهذا الانسحاب المسلح ينعكس ارتياحاً على أهالي عرسال ولبنان بأكمله».
إشارة إلى أن ابراهيم غادر اللبوة بعدما عقد اجتماعاً مع فاعليات اللبوة وعرسال في منزل خالد رباح.