صقر: إنجازات محور المقاومة أحبطت المؤامرة التي تستهدف أمتنا وشعبنا
أحيت مديرية عين قنيا التابعة لمنفذية حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده بندوة سياسية ألقاها عميد الخارجية حسان صقر، بحضور منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا وهيئة المنفذية، وكيل داخلية حاصبيا في الحزب التقدمي الاشتراكي، وممثلين عن أحزاب: الديمقراطي اللبناني، الشيوعي والبعث، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير قضاء حاصبيا، والدة الشهيد يوسف مزهر، وجمع من القوميين والمواطنين.
استُهلّت الندوة بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثمّ كلمة تعريف ألقتها الطالبة نينار سنان، رحّبت فيها بالحضور، وأكّدت على أهمية الثامن من تمّوز عند القوميين الاجتماعيين كرمز للفداء والتضحية من أجل قضية تساوي الوجود.
بدوره، ألقى كلمة بلدية عين قنيا نائب الرئيس حسام أبو رافع، تحدّث فيها عن دور الحزب الفاعل في حاصبيا والجوار، لا سيما إبان فترة الاحتلال، حيث أسقط مقولة «سلامة الجليل» عبر الصواريخ التي أطلقها القوميون الاجتماعيون من سوق الخان باتجاه مستعمرات العدو في كريات شمونة، كما أشاد ببطولات نسور الزوبعة في الشام إلى جانب الجيش السوري وقوى المقاومة في مواجهة الإرهاب.
ثمّ كانت كلمة لمدير مديرية عين قنيا لواء أبو رافع تناول فيها معاني الفداء والتضحية، والتي كرّسها سعاده فجر الثامن من تمّوز عام 1949، عندما واجه الموت بصلابة وإيمان مؤكّداً أنّ موته شرط لانتصار قضيته، وكان واثقاً أنّ حزبه باقٍ وسينتصر، وانتصاره سيكون انتقاماً لجريمة اغتياله.
كما أشار إلى أنّ الأحداث التي تمر بها أمتنا والمنطقة تثبت أن لا خلاص الا بفكر سعاده، الذي استشرف الأخطار في فترة زمنية مبكرة، فتحدّث عن العدو اليهودي الطامع بفلسطين، ودعا إلى مقارعته بالحديد والنار، كما أشار إلى الخطر التركي وأطماعه في أمتنا، كذلك حذّر من الفكر الوهابي الذي يتهدّد أمتنا في الوقت الراهن من خلال الأفكار المدمّرة للقيم والحضارة.
من ناحيته، بدأ عميد الخارجية حسان صقر المحاضرة عارضاً للتطوّرات الميدانية الأخيرة التي تشهدها المنطقة وأمتنا بالتحديد، لا سيما بعد تحرير الموصل من «داعش»، مروراً بالإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في الشام، وصولاً الى عملية تحرير جرود عرسال من الإرهاب. ولفت صقر إلى أنّ هذه الإنجازات أفضت الى إحباط المؤامرة التي تستهدف أمتنا، من خلال تقسيم كياناتها المصطنعة إلى دويلات مذهبية وطائفية متقاتلة، بما يضمن بقاء «إسرائيل» ككيان يهوديّ قويّ.
ولفت صقر إلى أن محور المقاومة أثبتت أنه صاحب الكلمة الفصل في فرض شروطه في التسوية السياسية، بعدما نجح في حسم الوضع الميداني لصالحه، وذلك بفضل تضحيات الجيشين السوري والعراقي وبطولات المقاومين.
كما أشار صقر إلى الدور المحوري والهامّ الذي يلعبه الحزب في الشام في مواجهة قوى الإرهاب والتطرّف، لافتاً إلى الشهداء الذين يرتقون والتضحيات التي يبذلها أبطال نسور الزوبعة، إلى جانب الجيش السوري وقوى المقاومة من أجل دحر الإرهاب، الذي بات يتقهقر أمام صمود الشام جيشاً وشعباً وقيادة، والتفاف حلفائها ووقوفهم إلى جانبها.
وتطرّق عميد الخارجية إلى قانون الانتخاب في لبنان، معتبراً أن إقرار النسبية هو خطوة أولى نحو الإصلاح، لكن هذا القانون الانتخابي تشوبه ثغرات كثيرة، إن لجهة الخلل في تقسيم الدوائر الانتخابية التي جاءت على أساس طائفي، أو لناحية بدعة الصوت التفضيليّ الذي يكرّس المفهوم المذهبي، ما يعني أننا سنكون أمام قانون انتخابي مشوّه وغير سليم.
كذلك جدّد صقر التأكيد على موقف الحزب الرافض للقانون الانتخابي الحالي، حيث عبّر رئيس الحزب عن تحفّظه من على طاولة مجلس الوزراء، مؤكّداً تمسّك الحزب بقانون انتخابيّ يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية وخارج القيد المذهبي أو الطائفي، بما يضمن صحة التمثيل خارج المفاهيم المذهبية الضيقة.
وفي الختام، تم فتح باب الحوار والنقاش حيث ردّ صقر على أسئلة الحضور والتي تنوّعت بين إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إلى دور ممثّلي الحزب في السلطة، وعدد آخر من الشؤون السياسية والاجتماعية.