الحريري يلتقي إبراهيم: لن نقبل أن يكون هناك إرهاب على أية أرض لبنانية
أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد استقباله مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، «أننا لن نقبل أن يكون هناك أي نوع من الإرهاب على أية أرض لبنانية»، مشيراً إلى أن «الدولة قامت بواجبها وحصل التفاوض مع «جبهة النصرة»، واستطعنا أن نصل إلى هذا الحلّ وسنكمل في معالجة هذا الموضوع، والمفاوضات كانت صعبة، لكن أنهينا هذا الوضع الموجود في جرود عرسال».
ولفت الحريري إلى أن موضوع عرسال سيكون على طاولة مجلس الوزراء اليوم والجيش سيمتدّ في عرسال، وهذا الأمر سيكون لمصلحة أهل عرسال ولبنان، لأننا نريد أن نحمي اللبنانيين .
وقال: موقفنا هو حماية اللبنانيين والمخيمات الموجودة في عرسال، الجزء الذي يقوم به الجيش اللبناني هو المهم بالنسبة لنا، والدولة من واجبها حماية الحدود وعدم السماح لأي فريق متطرف أن يدخل إلى الأراضي اللبنانية، ووصلنا إلى حل مناسب للدولة، وهو إنجاز كبير. وإذا أردنا ان نقع في التفاصيل والمشاكل وموقف هذا الفريق وذاك، فلن يتقدّم البلد، بل علينا البحث عن الأمور التي تجمعنا .
وشدّد على أن هذه الحكومة تعمل على إنهاء ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش بأحسن طريقة، وكل دول العالم تفاوض الإرهابيين. الموضوع الذي كان مطروحاً هو التفاوض حول النازحين والمبدأ هو إذا كان هناك أماكن آمنة في سورية يمكنهم العودة إليها فلا مانع لدينا من ذلك .
وقال: نريد أن يعود النازحون إلى بلدهم اليوم قبل الغد، إلا أن المشكلة هي أن هناك قوانين دولية تجب مراعاتها ونتمنى أن يحل هذا الموضوع اليوم قبل الغد .
وأضاف: نفتح باب التفاوض كي نرى في موضوع داعش إذا كان هناك من إمكانية لعودة العسكريين. ما حصل اليوم هو أننا حررنا المنطقة في شكل يساعد أهل المنطقة، والدولة هي مَن حرّرت أرض عرسال ، لافتاً إلى أننا نعمل لإعادة النازحين السوريين، إنما لا يمكننا إعادتهم جميعاً في الوقت ذاته، والموقوفون الذين خرجوا في إطار الصفقة ليسوا محكومين .
واستقبل الحريري في السراي الحكومي وفداً من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر الذي نقل عن الرئيس الحريري أن السلسلة ستأخذ طريقها إلى التنفيذ. وناشد الأسمر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأمين على الدستور أن يوقع قانون السلسلة ويحيله إلى التنفيذ، لأن ذلك حق للاشخاص الذين تعبوا حتى وصلوا إلى هذا القانون. ولفت إلى أن البحث تناول محوراً مهماً جداً وهو الفساد الذي يعم الإدارات، وضرورة الشروع في الإصلاح، إضافة إلى آلية التعيينات والنفايات. ونحن نعيش في أزمة بيئية كبيرة وبيروت تعيش بين مكبّين. كما تطرّق البحث إلى أزمة السير وأزمة المستشفيات الحكومية.
وأضاف: عرضنا موضوع اليد العاملة الأجنبية التي تغزو الساحة اللبنانية، والأجواء كانت إيجابية والسلسلة في طريقها إلى التنفيذ. وهذا ما نبشر به العامل والمواطن اللبناني وذوي الدخل المحدود. كما بحثنا في موضوع غلاء المعيشة وزيادة الحد الأدنى للأجور، وهذا الموضوع يحتاج الى حوار مع أرباب العمل، ونحن سندعو الى جلسة لمؤشر الغلاء كي نباشر البحث في الموضوع .
والتقى الرئيس الحريري وفداً من الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، برئاسة رئيس الهيئة الدكتور محمد الصميلي، الذي نقل عن الرئيس الحريري تأكيده الحرص على خصوصية الأستاذ الجامعي وعدم المساس بأي مكتسب من مكتسباته، موضحاً أنه لن يقبل اتخاذ أي قرار في هذا الخصوص من دون العودة الى أهل الجامعة ورابطتها والتشاور معهم، كما وعد دولته بالنظر في مسألة غلاء المعيشة، معتبراً أنه من المنطقي والطبيعي تصحيح الرواتب وفقاً لمؤشر الغلاء.
وعرض الحريري مع وزير التربية مروان حمادة شؤوناً سياسية وإدارية مختلفة تتعلّق بجلسة مجلس الوزراء اليوم. ولفت حمادة إلى أن البحث تناول أيضاً أموراً تربوية، خصوصاً ما يتعلق بسوء التفاهم الناشئ وتفسير قانون سلسلة الرتب والرواتب من أساتذة الجامعة اللبنانية وغيرهم كالقضاة أيضاً، حيث لم يكن في ذهن السلطة التشريعية ولا الحكومة إلغاء الصناديق أو التضييق عليها.
والتقى الحريري أيضاً النائب أنور الخليل الذي عرض مع رئيس الحكومة موضوع تصريف إنتاج زيت الزيتون في قضاء حاصبيا – مرجعيون.
واستقبل الحريري سفير ماليزيا في لبنان بالا شاندران تارمان الذي أوضح بعد اللقاء أن زيارته وداعية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان، مؤكداً استمرار دعم بلاده للبنان في المحافل الدولية وفي المجالات كافة.
والتقى الحريري أيضاً رئيسة لجنة مهرجانات أمسيات زحلة ماغدا رزق ونائبتها إلهام زيناتي اللتين وجّهتا له دعوة لحضور المهرجانات التي ستقام ما بين 11 و17 آب.