الموسوي: الاستراتيجيّة الوطنيّة لمواجهة الإرهاب كُتبت بدم الجيش والشعب والمقاومة
حيّا رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل النّائب حسين الموسويّ أبطال الإنجازات العسكريّة الّتي تحقّقت في الجرود على أيدي مجاهدي المقاومة وأبطال الجيشَين اللبناني والسوريّ، معتبراً أنّ تلك المعركة واجب قام به رجال الله لتحرير جبال وطنهم وقراه من الاحتلال التكفيري، وتجنيب الوطن خطر الحاقدين الّذين ذبحوا وهدّموا.
وأكّد النائب الموسويّ بعد زيارته المقاومين في جرود الوطن المحرَّرة في عرسال، أنّ «البعض في لبنان ما يزال يراهن على هؤلاء التكفيريين ويدافع عنهم صراحة أو مواربةً، موجداً لهم الأعذار» ومعتبراً أنّ الخطر سببه تدخّل حزب الله في قتاله لهم.
ورأى الموسوي، أنّ «هذا كلام هو نسخة طبق الأصل عن الموقف الأميركي، لافتاً إلى أنّ هذا الأخير يريد طمأنة هؤلاء وشدّ عصبهم بعد تلك الإنجازات الأسطوريّة الّتي أكّدت للجميع في الدّاخل والخارج أنّ المقاومة والجيش يدهما على الزّناد، وهما في أفضل جهوزيّة لمواجهة المشاريع المعادية الهدّامة التي تتربّص بالمنطقة».
وختم الموسويّ بالقول: «إنّ الاستراتيجيّة الوطنيّة لمواجهة الإرهاب التّكفيريّ قد كُتبت بدم الجيش اللبنانيّ وأحرار الشعب ومجاهدي المقاومة، كُتبت كمادّة وحيدة لجلسة تاريخيّة ليس على السياسيّين إلّا أن يوقّعوها بحبر الإخلاص والصدق والحرص على لبنان وتاريخه ومستقبل أجياله».
إلى ذلك، شيّع حزب الله وجماهير المقاومة في بلدة سهلات الماء في الهرمل، الشهيد المجاهد مهدي جعفر جهجاه ، الذي استُعيد جثمانه من «جبهة النصرة» الإرهابية، وذلك في عملية التبادل الأخيرة. انطلق موكب السيارات باتجاه بلدة الشهيد، حيث أُنزل النعش أمام النادي الحسيني.
وأدّى الشيخ محمد جعفر الصلاة على الجثمان، لتنطلق بعدها مسيرة حاشدة تقدّمتها الفرقة الموسيقية وفرق كشّافة الإمام المهدي من حاملي صور القادة ورايات المقاومة وأكاليل الزهر، وحمل النعش الأهل والمحبّون وسط شعارات التأييد للمقاومة والتنديد بأعدائها، ووسط نثر الورد والأرزّ وزغاربد النسوة وصولاً إلى جبانة بلدة إبش، حيث ووري الشهيد في الثرى. وشارك في التشييع عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان علي المقداد ونوار الساحلي، وعلماء وفعاليّات سياسيّة وحزبيّة ورسميّة وحشد من الأهالي.