صبري حيّا الموقف السوري المتميّز: هل هناك حكام عرب يسألون عن الأقصى؟
اعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري أنّ الانتصار الجزئي الذي تحقق في القدس، مؤخراً بعد إخضاع المحتلّ وإجباره على الانصياع لمطالب الشعب الفلسطيني، لا سيما في القدس الشريف وفي الداخل المحتلّ وإزالة ما حاول أن يفرضه علينا بالقوة، يحتاج إلى مثابرة ومزيد من الاجتهاد والجهاد للتخلص من تراكمات بغيضة يعاني منها الفلسطينيون، مثل الاقتحامات المتواصلة للمستوطنين وانتهاك حرمة المسجد، والتضييق على المصلّين وروّاد المسجد من خلال تحديد أعمار المصلين ومَن يُسمح لهم بالدخول.
وفي تصريح لـ«البناء» أضاف د. صبري: «نعم، لقد حققنا نصراً مرحلياً قمعنا فيه عنجهية المحتلّ الذي أراد فرض سيادته عليه، وكانت مقاومة هذه العنجهية مباركة تكللت بنصر مرحلي».
وحول ادّعاء بعض الحكام العرب بأنهم أصحاب الفضل في انصياع اليهود لمطالب الفلسطينيين قال د. صبري: «لا فضل لأيّ حاكم عربي على الإطلاق، لا السعودي ولا الأردني ولا أيّ حاكم آخر على الإنجاز الأخير، إنّ صاحب الفضل في إخضاع المحتلّ هم أهل بيت المقدس، وأهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948، هؤلاء فقط هم أصحاب الفضل بمقاومتهم وصمودهم وصبرهم وعنادهم طيلة أيام وليالي المواجهة مع الاحتلال».
وتساءل خطيب الأقصى: «هل هناك فعلاً حكام عرب يساْلون عن الأقصى؟». كما حيّا كلّ الشعوب التي وقفت مع معركة الأقصى الجزئية وخصّ سورية بتحية مميّزة على مواقفها.