ميدفيديف: إدارة ترامب أبدت عجزاً مهيناً بتسليم صلاحياتها للكونغرس

أكد رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيديف، «انتهاء أمل تحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بعد التوقيع على العقوبات ضد روسيا».

وكتب ميدفيديف في صفحته على «فيسبوك»: «توقيع الرئيس الأميركي لقانون العقوبات الجديد ضد روسيا يأتي بتداعيات عديدة. أولاً انتهى أمل تحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة. ثانياً أعلن ضدّ روسيا حرباً تجارية كاملة. ثالثاً إدارة ترامب أبدت عجزاً مهيناً بتسليم الصلاحيات التنفيذية للكونغرس».

وأضاف ميدفيديف: «إنّ نظام العقوبات أصبح مقونناً وسوف يستمر لعقود، إذا لم تحدث معجزة ما. وسيكون أكثر صرامة من قانون جاكسون – فانيك، لأنه سيكون ذا طابع شامل ولا يمكن تأجيله بأوامر خاصة من الرئيس من دون موافقة الكونغرس».

وتابع قائلاً: «وهكذا، فإنّ العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة ستكون متوترة للغاية، بغض النظر عن تشكيل الكونغرس أو شخصية الرئيس».

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، «أن موسكو ستردّ على التصرفات المعادية، بما في ذلك طرد الدبلوماسيين ومصادرة الممتلكات الدبلوماسية، وتحتفظ بحق الردّ واتخاذ تدابير جوابية أخرى».

وجاء في بيان للوزارة: «لقد أثبتنا أيضاً، أننا لن نترك التصرفات المعادية بلا ردّ، بما في ذلك طرد السلطات الأميركية لدبلوماسيينا ومصادرة الممتلكات الدبلوماسية. بالطبع، نحتفظ بحق الردّ واتخاذ تدابير جوابية أخرى».

وجاء في البيان: «ما يدعو للأسف، أنه في الولايات المتحدة قد دخل حيز التنفيذ قانون عقوبات موجّه ضدّ روسيا. العنوان بحدّ ذاته، حول مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات يتحدث عن نفسه»، مضيفاً: «يحاول المبادرون بهذا المشروع إقناع الرأي العام الأميركي بتقديم هذه الصورة عن بلدنا. هذا نهج قصير النظر وخطير ويهدّد بتقويض الاستقرار، الذي تحمل موسكو وواشنطن مسؤولية خاصة عنه».

بدوره، صرّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزا، أمس، بأنه «لا يمكن ليّ ذراع روسيا أو كسرها بعقوبات، اعتمدت في واشنطن».

ونقلت «رويترز» عن نيبينزا قوله: «عليهم أن يعلموا جيداً أنه لا يمكن ليّ ذراعنا ولا كسرها».

ومع ذلك، أشار المندوب الروسي إلى أنه «على الرغم من العقوبات التي تؤثر سلباً على العلاقات الروسية الأميركية، ستواصل موسكو تعاونها مع واشنطن».

هذا وكان الرئيس الأميركي قد وقع في وقت سابق من أمس، قانوناً بفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، تمّ اعتماده قبل ذلك من قبل أعضاء الكونغرس وبأغلبية ساحقة من الأصوات بلغت 419 مقابل 3.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، أن التمثيل الدبلوماسي للولايات المتحدة في روسيا سيتم خفضه بمقدار 755 شخصاً، ليتساوى مع عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية في أميركا، ويصبح 455 شخصاً في كل بعثة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى