المحكمة العليا: حكومة الولايات المتحدة تهدّد الديمقراطية الفنزويلية

رفضت المحكمة العليا الفنزويلية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال رئيس المحكمة العليا مايكل مورينو إنّ «الديمقراطية الفنزويلية مهدّدة من قبل حكومة الولايات المتحدة بسبب العقوبات».

وكان مادورو قد سخّر من العقوبات الأميركية التي قضت بتجميد جميع موجوداته الخاضعة للولاية الأميركية، ومنع الأميركيين من التعامل معه.

وقال: «إنه يشعر بالفخر بهذه العقوبات، وإنه لن ينصاع للأوامر الأجنبية والإمبريالية»، معتبراً أنّ «العقوبات جاءت بسبب تنظيم الجمعية التأسيسية».

وتأتي العقوبات الأميركية ضمن «حملة إعلامية شرسة تقودها أكثر من دولة غربية انطلاقاً من المكتب البيضاوي»، بحسب مادورو.

وجمّدت واشنطن كل أصول مادورو الخاضعة للولاية القانونية الأميركية وحظرت تعامل الأميركيين معه، كما أنها تدرس احتمال «فرض عقوبات على وزير الدفاع الفنزويلي، والرجل الثاني في الحزب الاشتراكي ديوسدادو كابيلو».

وفي سياق آخر، أكدت لجنة الانتخابات في فنزويلا أول أمس «انتخاب ابن الرئيس مادورو» البالغ 27 عاماً عضواً في «الجمعية التأسيسية» الجديدة المكوّنة من 545 عضواً، والتي تسبّب انتخابها بتظاهرات في البلاد وحملات شجب دولية.

والعضو الشاب «نيكولاس أرنستو مادورو غويرا» المعروف أيضاً باسم «نيكولاسيتو» أو «نيكولاس الصغير» سينضمّ إلى زوجة أبيه سيليا فلوريس التي تمّ انتخابها أيضاً الأحد الماضي من أجل إعادة كتابة دستور فنزويلا.

ويُعتبر مقعد ابن مادورو الشاب في الجمعية التأسيسية والذي أكدته اللجنة الانتخابية «أول نشاط له في منصب سياسي رفيع».

وعمل مادورو الابن الذي درس الاقتصاد، رئيساً للمعهد الوطني للسينما، وأيضاً رئيساً للوفود في مكتب نائب الرئيس، وترأس سابقاً مكتباً لمكافحة الفساد في مكتب والده الرئيس.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت السلطات الفنزويلية «اعتقال إثنين من قادة المعارضة هما ليوبولدو لوبيز 46 عاماً وأنطونيو ليديزما 62 عاماً»، حيث قالت المحكمة العليا إنهما «كانا يخططان للفرار من البلاد، وانتهكا شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليهما، وذلك بالإدلاء بتصريحات سياسية والتحدث لوسائل الإعلام».

وردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر بيان له وقال إنّ «السيد لوبيز والسيد ليديزما سجينان سياسيان يحتجزهما النظام من دون سند قانوني». ودعا إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين».

وتابع ترامب في البيان «الولايات المتحدة تحمّل مادورو الذي أعلن على الملأ قبل ساعات قليلة فقط أنه سيتحرك ضد معارضيه السياسيين، شخصياً مسؤولية صحة وسلامة لوبيز والسيد ليديزما وأي محتجزين آخرين».

وقبيل اعتقالهما حثّ المعارضان لوبيز وليديزما على «تنظيم احتجاجات» ضد انتخابات الأحد التي وصفاها بأنها «مزورة».

وكانت السلطات ألقت القبض على لوبيز في السابق لدوره في قيادة احتجاجات شوارع ضدّ مادورو واحتجزت ليديزما بتهمة تدبير محاولة انقلاب.

ويتّهم مادورو المعارضة بالسعي إلى «الانقلاب عليه». ويقول «إن الهدف من الجمعية التأسيسية هو إعادة السلام إلى البلد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى