الأسرى العائدون
ـ كم كان عرساً وطنياً وإنسانياً مشهد أسرى المقاومة المحرّرين من أقبية الإرهاب وكم كان معبّراً عن عمق التزام هذه المقاومة بالإنسان إنسانها وإنسان الغير.
ـ جاء العرسان فرساناً كأنهم كانوا في رحلة وهم كانوا بين أنياب الذئاب والضباع مشاريع شهداء وطّنوا أنفسهم على أنهم على الأرجح سيسمعون المناداة لهم في يوم يتخلّص الإرهابيون فيه منهم.
ـ كانت ثقتهم بأنّ مقاومتهم لن تنساهم وسيّدها صاحب شعار نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون.
ـ جاء اليوم وها هم بيننا يحتفلون بعودتهم لمقاومتهم وإستعادتها لهم.
ـ كم هو مؤثر وجميل ما قالوه.
ـ لم ينسوا من هم ولا ماذا يفعلون ولا كيف يحملون الرسالة ويوصلونها في قلب الانفعالات المتفجرة والعواطف التي لا تهدأ.
ـ خرجوا ليقولوا إنهم يوجّهون التحية لسورية وجيشها ورئيسها ويؤكدون وحدة القضية والمصير من منبر العودة والفرح والنصر الذي ما كان ليكون إلا لأنه حصيلة تضحيات تمازجت فيها الدماء.
ـ لهؤلاء الأبطال العائدين مكلّلين بغار النصر نقول: فرحون بعودتكم فخورون بكم وبحريتكم ونضج وعيكم وثباتكم.
ـ مقاومة تنشئ مقاوميها على الوعي ووضوح الخيارات وتحمّل التضحيات لن تهزم ولن تعرف إلا النصر…
التعليق السياسي