منفذية دمشق تحْيي عيد الجيش بحواجز محبّة في مناطق العاصمة وبمشاركة رمزية من فصائل «نسور الزوبعة»
لمناسبة عيد الجيش السوري، أقامت منفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بمشاركة رمزية من فصائل «نسور الزوبعة»، حواجز محبّة على أوتوستراد المزّة، الشيخ سعد، دوار المواساة، ساحة شمدين، الميسات، ساحة برج الروس، القصاع، الدويلعة، الشاغور، ساحة باب مصلى، الزاهرة، ميدان جزماتية، مشروع دمّر، ضاحية قدسيا، تم خلالها توزيع بيان صادر عن المنفذية في هذه المناسبة وتقديم الحلوى للمواطنين.
وجاء في بيان منفذية دمشق لمناسبة عيد الجيش والذي تصدّره قول سعاده «القوّة هي القول الفصل في إثبات الحقّ القومي أو إنكاره»: تمر اليوم الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش السوري في خضمّ حرب ضروس تُشنّ على أمتنا في كل اتجاه، من فلسطين إلى لبنان إلى العراق والشام، وهذه الحرب مستمرة منذ عقود وأجيال تستهدف إلغاء وجودنا وسحقنا، وإن الحرب الدائرة حالياً والتي تعمل على قتلنا وإلغاء وجودنا هي أخطر كثيراً من أن تتحمل أمة عادية نتائجها وأن يبقى لها كيان أو امل بكيان، لكننا أمة عظيمة ممتازة بمواهبها متفوقة بمقدرتها غنية بخصائصها، أمة لا ترضى القبر لها مكاناً تحت الشمس.
وأضاف: إن أهمّ عوامل الصمود الأسطوري للشعب السوري في وجه أعتى حرب تُشنّ على أمة عبر التاريخ المكتوب، تجلّت في وجود الجيش السوري البطل، والذي أثبت أنه قوّة جبّارة قادرة على تنكّب المهام القومية العظيمة، وفي وجود قوى حية في الأمة انبثقت من الشعب تحارب إلى جانب الجيش في كل الميادين، لتثبت أن إرادة السوريين هي من تقرّر كلّ شيء. فنحن ندافع عن حقنا في الحياة بقوّتنا وأن إرادتنا نحن تدير دفة الأمور، هذه الإرادة المقرونة بالوعي القومي وبأن أزمنة مليئة بالصعاب والمِحن تمرّ على الأمم الحية، فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة. فإذا تركت أمة اعتماد البطولة للفصل في مصيرها، قررته الحوادث الجارية والإرادات الغريبة.
إن الجيش والقوات المسلحة السورية وقوى المقاومة أثبتوا أن في الشعب السوري قوّة قادرة على تغيير وجه التاريخ، وأن الجيش وفضائل الجندية هي دعائم أساسية للدولة القوية القادرة على الثبات والاستمرار والانتصار. ولقد أثبت السوريون في هذه الحرب الفاصلة، أنهم يمتلكون مواهب عظيمة ما زالت مستمرة منذ سرجون الكبير إلى أسرحدون وسنحاريب و نبوخذنصّر وآشور بانيبال، إلى حنون الكبير وهانيبعل، أعظم نابغة حربي في كل العصور والأمم، إلى البطل يوسف العظمة في ميسلون، إلى كلّ جندي وقائد في جيشنا، وكل مقاوم من شعبنا إلى كل شهيد قدم دماءه عطرة على تراب هذه الأمة.
وتابع البيان: إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ نبارك لشعبنا بالانتصارات التي حقّقها وما زال يحققها جيشنا وقوى المقاومة، فإننا نرفع أسمى آيات العزّ لهذا الجيش و قواته البرّية والجوّية والبحرية، ولقائد الجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار حافظ الأسد.
ونرفع التحية لكلّ القوى المقاومة ولنسور الزوبعة التي كانت شريكاً حقيقياً للجيش، وتحية للشهداء الذين كتبوا بدمائهم تاريخ هذه الأمة الناصع، وسيخلدون في ضمير النصر القادم.
وختم البيان: تحية لأهل الشهداء الذين قدموا أغلى ما عندهم فداء لعزة سورية وكرامتها، وإننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي نسور الزوبعة نعلن أننا نؤمن بشعبنا وبإرادته التي لا تُردّ لأنها القضاء والقدر.