غابرييل: العقوبات الأميركية تستهدف مصالحنا الاقتصادية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية «أنّ آفاق تعاون موسكو وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب تبدو غامضة في ظل تبني قانون العقوبات الأميركي الجديد».

وقال مدير قسم شؤون الأخطار والتحديات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشوف: «إنّ دونالد ترامب يعلن عن اهتمامه بتطوير التعاون مع روسيا في هذا المجال، إلا أن ذلك لم يتجسّد في أفعال محددة».

وأضاف روغاتشوف: «الوقت يجري، إلا أنّ أي شيء لم يتغير مقارنة بما كان عليه الحال أثناء حكم الإدارة السابقة».

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنّ «التعاون في هذا المجال استمر بشكل ما في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى «وجود خبرة إيجابية لتعاون البلدين في سورية، خاصة في ما يتعلق بإقامة مناطق تخفيف التوتر، رغم الكثير من الخلافات بين موسكو وواشنطن بشأن الأزمة السورية».

أعلن الكرملين أمس، «أنه يوافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرأي، بأنّ العلاقات بين موسكو وواشنطن تراجعت إلى مستوى خطير بشكل غير مسبوق».

وقال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، لصحافيين في تعليقه على آراء عبّر عنها ترامب عبر موقع «تويتر» الخميس، «نشاطره هذا الرأي تماماً».

وأضاف بيسكوف «يكمن الخطر في غياب التعاون المتبادل والتنسيق في شأن مسائل تعدّ أساسية بالنسبة لبلدينا وشعبينا».

وكتب ترامب عبر موقع «تويتر» بعدما وقع على مضض على قانون أقرّه الكونغرس لتشديد العقوبات على روسيا «علاقتنا مع روسيا تراجعت إلى مستوى خطير للغاية وغير مسبوق».

وردّت موسكو بغضب على العقوبات، واعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أنها «إعلان حرب اقتصادية شاملة ضدّ روسيا» وتشكل «نهاية الآمال الروسية في تحسين العلاقات»، وسخر من «ضعف» البيت الأبيض في مواجهة الكونغرس.

كما انتقد المتحدث باسم الكرملين أمس، كذلك التحقيق الجاري بشأن الشكوك حول تعاون حصل بين فريق ترامب وروسيا خلال حملة الانتخابات، نافياً عنها صفة «روسيا غيت»، في إشارة إلى فضيحة «ووترغيت» التي دفعت الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة.

وقال بيسكوف «تحدثنا مراراً عن السخافة التامة وغياب الأساس لما يسمى روسيا غيت».

وسيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في مانيلا خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة العلاقات الثنائية، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الروسية أول أمس عقب مكالمة هاتفية جرت بين الوزيرين.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أمس، عن أنّ «العقوبات الجديدة المفروضة على روسيا تُعدّ بمثابة مشكلة كبيرة لبرلين».

وانتقد غابرييل، في حديثه بمدينة «فولفسبورغ» شمال ألمانيا، «العقوبات الأميركية التي لم تلتفت إلى الاتحاد الأوروبي وعلاقاتها بروسيا».

وقال وزير الخارجية الألماني «إنّ العقوبات الأميركية لا تخدم مصالح ألمانيا»، مضيفاً «مشروع القانون يكشف أنهم يستهدفون مصالحنا الاقتصادية، ونعتقد أنّ هذا غير مقبول».

وتابع قائلاً «تلك القرارات تجمع بقوة بين قضايا السياسة الخارجية مع المصالح الاقتصادية الأميركية، فهم يرغبون في بعث رسالة نحن نريد وقف تدفق الغاز الروسي إلى الأسواق الأوروبية، حتى نتمكن من بيع الغاز الأميركي. وهذا أمر لا يمكننا القبول به».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى