الوجوه السود والوجوه البيض

ـ لا تستوي لا في الدنيا ولا في الآخرة الوجوه السود والوجوه البيض، والسواد والبياض يصنعه أصحاب الوجوه.

ـ الذين اسودّت وجوههم بعد دحر النصرة هم الذين سمّوا القتلة ثواراً، وهم لاحقاً الذين نازعوا حزب الله على حربه بداعي حرصهم على الجيش والسيادة وارتضوا الاحتلال لأرض بلدهم وانتهاك السيادة والاعتداء على الجيش ولم يمنحوا الجيش بركة الحق والواجب بالحسم ضدّ داعش إلا بعد حسم حزب الله ضدّ النصرة.

ـ سود الوجوه هم الذين يريدون للجيش اليوم أن يحسم ضدّ داعش دون تنسيق مع الجيش السوري ومع حزب الله، وهذا يعني كارثة على الجيش، فيستبيحون دم جنوده لكيدهم ويبيعون مهابته لولاءاتهم الرخيصة ويظنّون موهومين أنّ الأميركي سينصرهم ويلبّي رغبتهم بأن ينافس حزب الله بنصر سريع يدعم الجيش فيه متناسين ما يجري في الرقة قياساً بالذي جرى في عرسال.

ـ بيض الوجوه هم اللبنانيون العاديون الطبيعيون الذين لا يعيشون عقداً فيقولون عندما تحتلّ لنا أرض وتنتهك لنا سيادة وجبت المقاومة ووقف الشعب والجيش والمقاومة سداً بالمرصاد ولا تهمّ تفاصيل توزع الأدوار بقدر النهايات السعيدة التي تحمي الأرض والعرض والشرف.

ـ بيض الوجوه هم السوريون الذين سهّلوا خلاص لبنان من هذا الابتلاء وشاركوا بدفع ضريبة الحرب مع المقاومة جنباً إلى جنب، ثم حملوا ضريبة التفاهم بانتقال القتلة إلى إدلب وواكبوهم حتى الوصول محبة للبنان وكرمى لمقاومته.

ـ تحية سيد المقاومة والأسرى المحرّرين ومسؤولي المقاومة لسورية ورئيسها وجيشها وشعبها بعض وفاء لبيض الوجوه مع بيض الوجوه وليعش سود الوجوه بغيظهم…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى