مشاركة واسعة ومتنوّعة لدور النشر السورية في معرض دمشق الدولي للكتاب التاسع والعشرين
تجد دور النشر السورية في معرض دمشق الدولي للكتاب التاسع والعشرين المقام حالياً في مكتبة الأسد الوطنية، فرصة لعرض إصداراتها الأخيرة وإعادة الحياة إلى سوق الكتاب في سورية، التي تأثرت من جرّاء الحرب الإرهابية التي أدّت إلى توقّف معرض الكتاب من عام 2012 إلى عام 2015.
«دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع» تشارك في المعرض بجناح يضمّ كتبها، لا سيما في مجال الفكر السياسي وتداعيات الأزمة. حيث قال عن ذلك الدكتور نبيل طعمة مدير عام الدار في تصريح صحافيّ: ترصد منشوراتنا الحالة التي يعيشها الشعب السوري في مواجهة الإرهاب مثل كتاب «سورية الرقم الصعب» وبعض الدواوين الشعرية التي واكبت الألم السوري من جرّاء الحرب. إضافة إلى عدد من الدارسات الفلسفية كفلسفة التكوين الفكري وغيرها. كما عرضنا أيضاً في سياق منشوراتنا ما يتصدّى للفكر الصهيوني كواجب وطنيّ ضمن منظومة محاربة الإرهاب، ودور المثقفين في هذه المرحلة.
على حين أشار هيثم حافظ مدير «دار الحافظ» إلى تنوّع الأجناس الأدبية والفكرية التي عرضتها الدار، لا سيما في مجال أدب الأطفال مع مراعاة مراحلهم العمرية منذ سنوات الطفل الأولى حتى مرحلة الفتوّة، مع التركيز على تنمية الثقافة الوطنية والأخلاقية لديهم. لافتاً إلى أن «دار الحافظ» قدّمت خلال المعرض إصدارات أدبية كالرواية والشعر تناول كتّابها تداعيات الحرب على سورية.
وقالت عبير عقل مديرة «دار عقل للطباعة والنشر والتوزيع» إنّ دارها اهتمت في عرض كتب الأطفال التي جاءت في تكوين فنّي جديد، تواكبه رسوم راعت التطوّر الفنّي واللونيّ، وترافق بعض المواضيع مجسّمات تشير إلى المعاني التي تؤدّي إليها. فضلاً عن إصدارات مرتبطة بالفلسفة وعلم النفس الإنساني.
وقالت أميرة كردي مديرة العلاقات في مؤسّسة «سوريانا للإنتاج الإعلامي»: يجسّد جناحنا في معرض الكتاب اهتمام الدار بتشجيع الأدباء الشباب عبر نشر إصداراتهم الأولى في مجالات القصة والشعر والرواية والخاطرة والتي غلبت عليها الاتجاهات الوطنية والاجتماعية والإنسانية.
وقالت نهى ونّوس مديرة المعارض في الهيئة العامة السورية للكتاب: تعمّدنا عرض كتب تشمل مختلف الأجناس الأدبية مع الكتب العلمية المرتبطة بالأدب والخيال العلمي. كما يضمّ جناح الهيئة أعداداً وفيرة من الدوريات الصادرة عن وزارة الثقافة في المسرح والسينما والفنّ التشكيلي ومجلات الأطفال. لافتةً إلى حرص الهيئة على تخصيص حيّز واسع من أدب الأطفال بهدف تنمية الحسّ الوطنيّ وتعزيز الشخصية الثقافية والاجتماعية عند الطفل.
وتحدّث علي معلا مدير مكتبة اتحاد الكتّاب العرب التي تشارك في جناح بالمعرض عن تركيز الاتحاد على المشاركة بإصدارات تتناول تداعيات الحرب على سورية من أوجه مختلفة في الفكر والأدب والشعر، والتي تعكس وعي الأدباء السوريين بخطورة ما تمرّ به بلادهم وبدورهم في معركة الدفاع عنها.
وتشهد هذه الدورة من معرض الكتاب في مكتبة الأسد مشاركة 150 دار نشر من سورية وبلدان عربية وأجنبية في زيادة تبلغ ضعف المشاركة في دورة السنة الماضية، والتي وصل عددها حينذاك إلى 75 داراً.