تعزيزات عسكرية أردنية جديدة على الحدود مع سورية والعراق
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
عززت القوات المسلحة الأردنية انتشارها على الحدود الشرقية مع العراق والشمالية مع سورية عبر إرسال أرتال من الدبابات والمجنزرات وراجمات الصواريخ والمدافع إليهما.
ونقلت المواقع الإخبارية مساء أمس عن شهود عيان مشاهدتهم لتلك التعزيزات على مدى الأيام الـ3 الماضية، وهو ما أكده مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، موضحاً أن الحدود تشهد تحركات فعلية للجيش الأردني.
وحذر المصدر في حديث كل من يريد اختبار القوات المسلحة الأردنية دائماً و»حتى في أيام العيد»، مشدداً على أن أفراد وضباط الجيش جاهزون دائماً لحماية الوطن والمواطن، وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن.
وكانت القوات المسلحة الأردنية عززت خلال الأشهر الأخيرة وجودها على الحدود العراقية، بعد ظهور «داعش» وسيطرته على مناطق واسعة في العراق وسورية، علاوة على استنفار القوات المسلحة الاردنية على الحدود مع سورية منذ اندلاع الأزمة هناك.
من جهة أخرى، أكدت مصادر رسمية أردنية موثوقة بحسب الوقائع أن الاستخبارات العسكرية الأردنية قررت منع عودة أردنيين انخرطوا في جماعات إرهابية بسورية.
وقالت المصادر أن بعض المتطوعين الأردنيين في صفوف «داعش» والنصرة، حاولوا العودة للأردن، عبر الحدود المباشرة بين البلدين، غير أن السلطات الأردنية منعتهم من ذلك. وأن نساء وأبناء بعض الذين قتلوا في سورية، منعوا كذلك من العودة.
ويبدي مراقبون اعتقادهم في أن سبب قرار المنع يكمن في الخشية من مخطط ربما يستهدف زرع مزيد من الخلايا النائمة في الأردن، وتنفيذ تفجيرات مخلة بالأمن الأردني في ساعة صفر تحددها الجماعات الإرهابية، وذلك في معرض الرد على مشاركة سلاح الجو الأردني في قصف التنظيمات السلفية الجهادية في سورية، في إطار المجهود الحربي للتحالف الأربعيني بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت «المدينة نيوز» في خبر لم تؤكد أو تنفيه أية جهة رسمية أو معنية عن قيام قوات الأمن الأردني بحملة اعتقالات لأنصار داعش في منطقة طبربور وطارق في العاصمة الأردنية عمان الاثنين الماضي الجاري.
وقال شهود عيان: إن حملة الاعتقالات جرت عقب قيام هؤلاء بتقديم الأضاحي والتكبير من خلال مكبرات الصوت وإطلاق هتافات مناصرة لتنظيم داعش.
وكان محامي الجماعات الإرهابية موسى العبد اللات قد أعلن قبل أيام أن عدد الذين اعتقلتهم الجهات الأمنية الأردنية المعنية بلغ 95 إرهابياً، داعياً إلى أن تسمح هذه الجهات بعودة من يرغب منهم إلى الأردن والعفو عنهم!