الجيش الفنزويلي يُنهي «انتفاضة مسلحة» في فالنسيا
قال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الفنزويلي ديوسدادو كابيلو أمس «إنه تمّت السيطرة» على ما وصفه بـ «الوضع الشاذ» في مدينة فالنسيا.
وتأتي تصريحات كابيلو بعدما تعرّضت قاعدة عسكرية وسط البلاد لهجوم، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، كما تم الإعلان عن اعتقال عدد من منفذي الهجوم.
وأظهر مقطع مصوّر نُشر على الإنترنت في وقت سابق مجموعة رجال يرتدون الزي العسكري، ويقولون إنهم أطلقوا انتفاضة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي المقطع المصوّر الذي جرى تداوله أمس قال رجل عرّف نفسه باسم خوان كارلوس كاجواريبانو وإنه كابتن سابق في الحرس الوطني «نحن نطالب بتشكيل حكومة انتقالية على الفور».
وكان يُحيط به ما لا يقلّ عن عشرة رجال يرتدون الزي العسكري. وقال «هذا ليس انقلاباً هو تحرّك عسكري ومدني لاستعادة النظام الدستوري»، على حد تعبيره.
وكانت الجمعية التأسيسية الفنزويلية المُنتَخَبة حديثاً قد أقالت السبت المدعية العامة، وهي إحدى الشخصيات المعارضة البارزة لويزا أورتيجا دياز، التي رفضت بدورها هذا الإجراء بحقها.
وأكد مسؤولون اعتقال العديد من المهاجمين بعد تقارير عن إطلاق نار بالقرب من القاعدة في قاعدة باراماساي في فالنسيا التي تستخدمها القوات الفنزويلية.
وصرّح قائد قيادة العمليات الاستراتيجية في الجيش الأميرال ريميغيو كيبالوس على حسابه على تويتر «نجحت قواتنا في صدّ هجوم إرهابي إجرامي شبه عسكري، وتمّ القبض على سبعة أشخاص يقومون حالياً بالإدلاء بالمعلومات».
وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو على تويتر «لا يستطيعون فعل شيء ضدّ الجيش، إنهم يحاولون شنّ هجمات إرهابية علينا. لكنّهم لن يستطيعوا».
وتحدّث الإعلام المحلي وشبكات التواصل الاجتماعي عن احتمال وجود انتفاضة عسكرية في القاعدة ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، إلا أنّه لم يرد أي تأكيد فوري.
وبُثّ تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يقول إنه ضابط في الجيش ويعلن عن «تمرّد»، وحوله 15 رجلاً يرتدون الزي العسكري ويحمل بعضهم السلاح.
وطالب بـ «التشكيل الفوري لحكومة انتقالية واجراء انتخابات مبكرة».
بدورها أعلنت ليليان تينتوري زوجة ليوبولدو لوبيز أحد قادة المعارضة الفنزويلية أنه «تم الإفراج مساء السبت عن زوجها، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله في كراكاس من جديد».
وكتبت زوجة لوبيز الذي سجن الثلاثاء في تغريدة على تويتر «قاموا للتوّ بنقل ليوبولدو إلى المنزل»، مضيفة «باتت لدينا قناعة وتصميم أكبر على العمل من أجل إحلال السلام والحرية في فنزويلا».