المهرجانات الصيفية… وجه لبنان المضيء
على التخوم التي وضعها الاستعمار، ثمّة عيون ساهرة على الوطن، كي ينعم أبناء هذا الوطن إما بنومٍ هنيء، أو بسهرات صاخبة يستحقّونها، كون الحياة تليق بهم.
وإذا كان المقاومون وبواسل الجيش اللبناني يقدّمون كلّ غالٍ ونفيس في سبيل هذا الوطن وشعبه، فالحريّ بنا، أن نتوجّه إليهم بالتحيّة النابعة من القلب، لا بل من صميم القلب، فلولاهم ولولا تضحياتهم وسهرهم، لما كانت المهرجانات الصيفية المقامة حالياً في لبنان لتكون، لا في إهدن وأميون، ولا في جونية والمدفون، ولا حتّى في بيروت وبعلبك، ولا في عاصمة المتوسّط صور.
وتبقى هذه المهرجانت، وجه لبنان المضيء، ووجه الفرح، والأمل.
في تقريرنا التالي، جولة على أهم الحفلات التي نُظّمت خلال المهرجانات الصيفية، في عدد من المناطق اللبنانية.
وائل جسار
تواصلت على مسرح الملعب الروماني في صور فعاليات مهرجانات صور الدولية 2017، والتي أحياها الفنان اللبناني وائل جسّار. ولاقى الحفل تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور.
بدايةً، حيّا جسّار رئيس مجلس النواب نبيه برّي وعقيلته، كما حيّا الوزراء وأهل الجنوب. وحضرت الحفل رئيسة لجنة مهرجانات صور رندة عاصي برّي، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري وعقيلته، وزير الاتصالات جمال الجراح وعقيلته، عقيلات عدد من النواب والوزراء، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق وعقيلته، قيادات أمنية وعسكرية وفاعليات اغترابية، فاعليات ثقافية وفنية وحشود من مختلف المناطق.
واشتهر جسار بإحساسه المرهف وأغانيه الرومنسية، وأحيا ليلة سحر وفرح مليئة بالسرور والحضور، وكانت محفّزة لحماسة الجمهور الذي ملأ مدرّجات الملعب الروماني، وارتفعت أيادي الجمهور للتصفيق مراراً وتكراراً. وعلى مدار ساعتين لبّى فيها جسّار رغبة الجمهور، غنّى قديمه وسحرنا بجديده.
تجدر الإشارة إلى أن مشاركة الفنان وائل جسار هي الأولى له في مهرجانات صور الدولية.
الشاب خالد
كما غصّت مدرّجات الملعب الروماني في الليلة السادسة من ليالي مهرجانات صور الدولية 2017 مساء السبت، ودخلت موسيقى الراي إلى المدينة من أوسع أبوابها على وقع أنغام أحد كبار هذا الفنّ، المغنّي العالمي الشاب خالد.
ملك الراي أسر الحضور الذين كانت في مقدّمهم رئيسة لجنة مهرجانات صور رندة عاصي برّي، وإلى جانبها قائد الكتيبة الإيطالية العاملة في لبنان الكولونيل ماسيمو كروكو، وعقيلات عدد من النواب، ورئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق وعقيلته، أعضاء من بلدية صور، قيادات أمنية وعسكرية وفاعليات اغترابية، وفااليات ثقافية وفنية وحشود من مختلف المناطق اللبنانية. وغلب على الجمهور أعداد كبيرة من الشباب الذين انتسبوا كآبائهم وذويهم إلى الجزائر التي تحتل مكاناً واسعاً في الوجدان القومي في لبنان عموماً والجنوب خصوصاً.
وكان برنامج المهرجان جاذباً، إذ جمع إليه كالعادة اسماً محفوراً وعلامة فارقة في ذاكرة الأجيال الشابة التي وجدت في موسيقى الراي التي تحفر عميقاً في التراث الإنساني للشعب الجزائري تعبيرات تنسجم مع حياتهم، ويتلاقي لبنان عبر المتوسط مع الجزائر التي تضمّ كما لبنان غابات عريقة من الأرز، وتصعد كما جبالنا إلى قمم الأوراس، وغابات الزيتون الكثيرة التي تلوّن مساحاتها بالأخضر.
ساعتان متواصلتان وكان الشاب خالد في الموعد بأدائه المتميّز العفوي لأغانيه التي لاقت شهرة عالميّة على غرار «عيشة»، «وهران»، «عبد القادر»، «الشابة»، «c est la vie»، و«دي دي»، وسيبقى صداها عالقاً إلى الأبد في أرجاء الملعب الروماني الكبير كما رنين نحاس العرب، وبرونز الرماح الطويلة بقامات المجالدين الذين تعاقبوا على مسرح المكان.
كاظم الساهر
إلى ذلك، أحيا قيصر الغناء العربي كاظم الساهر الأمسية الأولى ضمن مهرجان إهدنيات الدولي، وسط حضور الآلاف من محبّيه في إهدن، على مسرح يحضنه جبل مار سركيس وتنعكس على اخضراره الإضاءة.
قدّم الساهر مع فرقته مجموعة مختارة من أروع أعماله الغنائية القديمة والحديثة، ومن أحدث أعماله ألبوم «كتاب الحب»، ألقى الساهر قصيدة نزار قباني «شؤون صغيرة»:
يوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب
لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب
تراك اكتشفت
تراك عرفت
أني أتيت لغير الكتاب
وأمضي سريعاً إلى مخدعي
أضمّ الكتاب إلى أضلعي
كأنّي حملت الوجود معي.
قبل أن يغنّيها بصوته الرائع وهي من ألحانه. كذلك غنّى معه الجمهور «كوني امرأة خطرة» رغم حداثتها.
ورافقه الموسيقي ميشال فاضل موزع أغانيه الحديثة على البيانو في أغنية واحدة.
وقدّم القيصر خلال السهرة مجموعة كبيرة من أروع أغنياته القديمة «هذا اللون عليك يجنّن»، «أحبّيني»، «دلع النساء»، «يا رايحين لبنان ودّي لحبيبي سلام»، ليختتم حفلته الأولى في المهرجان بأغنية «قولي أحبّك كي تزيد وسامتي» التي وقف الجمهور عند سماع موسيقاها وشاركه فيها غناء.
وغادر القيصر المسرح، على أن يلتقي جمهوره في حفل ثانٍ.
سميرة سعيد
سميرة سعيد قدّمت حفلها الغنائي على مدرّجات معبد باخوس، ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، أمام ما يزيد عن ألفَي مشاهد تفاعلوا معها غناء وتصفيقاً ورفعوا صوَرها، وهتفوا بِاسمها، ولبّوا طلبها بالغناء وبإضاءة المدرجات بأنوار هواتفهم الخليوية.
تأخّر الحفل عن موعده حوالى نصف ساعة، واتخذت تدابير لملء الفراغات على المسرح بالطلب من الحضور ترك مقاعدهم الخلفية والجلوس في الصفوف الأمامية الشاغرة، قبل أن تطلّ الفنانة المغربية على خشبة المسرح لتؤدّي أولى أغنياتها «هوا هوا» التي كرّرتها أربع مرّات خلال الحفل، وإلى جانب 14 من أغنياتها القديمة والجديدة التي أدّتها على المسرح.
وقدّمت الأغنية الفرنسية الشهيرة للفنانة إديث بياف «Non Je ne regrette» pas»، وتعبيراً عن حبّها للبنان، وتقديراً للرحابنة ولسفيرتنا إلى النجوم، غنّت لفيروز «عندي ثقة فيك»، وتحية للفنانين الكبيرين الراحلين عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي غنّت «بنلف» ومطلعها: «بنلف، والسنين بتلف، وألم بيزيد، وجراح بتخف، حبيبي»، وبعد «يوم ورا يوم»، «يا عم عيش»، «روح يا زمان»، «محصلش حاجة»، «يا لطيف»، «عَ البال»، «بشتقلك ساعات»، «بالسلامة»، «آه بحبك يا حبيبي»، «ساعة عصاري»، وختمت بإحدى أجمل أغانيها «آل جاني بعد يومين».
وقالت سعيد: «إن وقوفي على خشبة مسرح بعلبك حلم تحقّق، بعدما راودني طوال عمري، فأشكر لجنة مهرجانات بعلبك الدولية على استضافتي، وإتاحة الفرصة لمشاركتي في بعلبك التي تشكل إضافة إلى رصيدي الفنّي.
وأكدت أنّ أول بلد عربي سافرت إليه منذ حوالى ثماني سنوات هو لبنان، ولها ذكريات رائعة في هذا المكان، وأنها تحب لبنان وناسه وطبيعته، وسيعود لبنان كما كان، وأفضل مما كان عليه.
وأضافت: «مهما قلت عن لبنان فهو أقلّ مما يفترض أن أقوله، ولكن ما فيش أحلى ولا أغلى ولا أجمل من أن أغنّي لرمز من رموز الفن اللبناني، لمدرسة الرحابنة والفنانة العظيمة فيروز التي لا يجرؤ أحد على أن يغنّي لها، ولكنّي أغني حبّي للبنان وللسيدة فيروز».
راغب علامة
وأطلقت بلدية أميون ولجنة «مهرجان أميون التراثي» مهرجانات العام 2017 عند شير مار يوحنا الصخري الأثري، بحضور ممثلة الوزير السابق فايز غصن عقيلته يونا حكيم غصن، عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر، منفذ عام الكورة في «القومي» الدكتور جورج البرجي، قائمقام الكورة كاترين كفوري أنجول، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، رئيس بلدية أميون المهندس مالك فارس والأعضاء، مخاتير البلدة، مسؤول الحزب الشيوعي في الكورة الدكتور مرسال حاوي، مسؤول مكتب أمن الدولة العقيد جان فنيانوس، رئيس مكتب المعلومات في قوى الأمن الداخلي في البترون والكورة الرائد ابراهيم حنين، مسؤول مكتب مخابرات الجيش في الكورة الرائد شربل سماحة، آمر فصيلة أميون النقيب ايلي يوسف، آمر مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض، النقيب في الأمن العام جورج مينا، النقيب في الشرطة العسكرية ميلاد فرح، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور ميشال نجار، رئيسة الصليب الاحمر في الكورة دورا حيدر، المهندس غسان رزق، رؤساء جمعيات وممثلي جامعات ومؤسّسات تربوية وحشد من ابناء المنطقة والجوار.
استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيب من رولا غنطوس بِاسم بلدية أميون ولجنة مهرجان أميون التراثي، نوهت فيها ببلدة أميون واهلها ومما قالته: «أميون وقت العيد حان فاكسري القربان، وانثري سحر ليلك علينا، وادخلينا في بوابة الالحان. وقولي للصخر ان يحفظ عطر الذكرى، ويدفقها طيبا يهيم في المكان، جيلا بعد جيل لاخر الايام. أميون سرمدية الملامح انت واعيادك فرح تاريخنا لنهاية الازمان».
ثم تناوب على التقديم والتعريف غوى العجيمي وديدي سعادة.
وكانت كلمة لرئيس البلدية فارس، أشار فيها إلى أن أميون، عاصمة الكورة، رائدة في إطلاق المهرجانات على صعيد لبنان منذ عام 1993 مع مجلس انماء الكورة ومع أهم المطربين على هذا المسرح بالذات. ويسرنا اليوم ان نرى الكورة ترفل بالمهرجانات الناجحة في معظم قراها.
وقال: إننا في بلدية أميون ندرك ما للمهرجانات من دور في تطوير السياحة وتحريك العجلة الاقتصادية وانعاش المناطق واعطاء صورة ايجابية مفرحة عن لبنان المحب للحياة رغم كل الصعوبات التي يواجهها في كل يوم وعلى مختلف الاصعدة.
إنّ ما يشعرنا بالفخر والاعتزاز هو الدور المهم الذي يؤديه ابناء المنطقة في هذه النهضة السياحية، فهم الممولون الاساسيون لهذا المهرجان والداعمون له.
ولفت إلى استكمال البلدية خلال السنة الماضية انجاز اعمال بناء القصر البلدي، وشراء سيارة اطفاء للبلدة.
ووجّه تحية اكبار واجلال إلى الجيش اللبناني في عيده، الجيش الذي هو ضمانة لبنان واستقراره، وهو ضمانة عيشنا المشترك، والمضحي والحاضر دائما لدحر الارهاب والتطرّف، وهو الحصن المنيع في الحفاظ على بيئتنا المنفتحة الحاضنة للتنوع والتسامح والحرّية.
وشكر كل من ساهم في انجاح المهرجان، متمنياً أن تبقى الكورة زاهية بمهرجاناتها الناجحة وأن تبقى أميون عنواناً للمّ الشمل والتألق والازدهار.
وحين أعلن عن انطلاق المهرجانات، زيّنت الالعاب النارية سماء أميون بلوحات فنية أبهرت الحضور.
وأحيا السهرة الفنان راغب علامة وفرقته الموسيقية في أجواء حماسية، تواصلت منذ لحظة صعوده إلى المسرح. وقد رافقه الجمهور الذي ملأ المدرجات، في الغناء والتصفيق والرقص، كباراً وصغاراً، بجميع اغانيه القديمة والحديثة.
وكان علامة قد رحّب بالجميع بعد أدائه اغنيته الاولى «بوس العلم» التي قدمها لأميون تحديداً، ولأبطال لبنان الذين حرّروا لبنان من الارهابيين وحموا الارض والشعب لنبقى في الوطن. ووجّه تحية إلى الجيش اللبناني والقوى الامنية ولجميع الابطال الذين قاتلوا وأُسِروا واستشهدوا ليبقى الوطن. وعبّر عن سعادته بالوقوف للمرة الاولى على مسرح مهرجان أميون والغناء عليه. مبدياً إعجابه الشديد به. ورأى أن الشعب اللبناني يصنع المستحيل. ان يصنع مسرحاً ومكاناً فيه يلتقي كل الحب لنفرح ونقضي ليلة من ليالي العمر.
وفي الختام، شكر رئيس بلدية أميون ولجنة المهرجان وكل من تعب لتنظيم الحفل.
ثم قدّم له رئيس البلدية فارس درعاً تقديرية.
وقدّم علامة بدوره باقة من أجمل أغانيه بناء على رغبات الجمهور ومنها «يا ريت فيّي خبّيها»، «الحبّ الكبير»، «قلبي عشقها»، «بنت السلطان»، «مش بالكلام»، «جنّي»، «آسف حبيبتي»، «راغب بقربك»، و«مغرم يا ليل» وغيرها.
وكانت افتتحت المسرح، غناءً ورقصاً، الفنانة الاستعراضية نور الحاج برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة سامي بيطار.
واكب اطلاق المهرجان حماية مشدّدة امنتها الاجهزة الامنية، إلى جانب شرطة بلدية أميون التي عملت على تنظيم السير، والصليب الاحمر الذي واكب السهرة. وقد وجّه له الفنان راغب علامة تحية كبرى والتقط مع عناصره المتواجدين في المهرجان صورة تذكارية على المسرح.
وأحيا الليلة الثانية من مهرجانات أميون الفنان عاصي الحلاني، ويختتم في السابع من الشهر الحالي بعشاء قروي يتخّلّله حفل غنائي مع الفنانين الأميونيين ابراهيم سالم ونور الحاج عبيد.
هبة طوجي
تألقت الفنانة العالمية هبة طوجي في الليلة الثانية من ليالي مهرجانات الأرز الدولية، وقد غصّ مدرج المهرجان بحشد كبير واكبها في كل ما قدمته من غناء ورقص، بحماسة وتصفيق.
حضر الليلة الثانية رئيسة المهرجانات أمين عام المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، مدير مخابرات الجيش اللبناني في الشمال العميد كرم مراد، قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العميد علي سكينة، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات المنطقة إيلي مخلوف ونائبه رئيس بلدية بشري فريدي كيروز، رؤساء بلديات: حدشيت روبير صقر، بان جوزف خضير، بزعون رامي بو فراعة، حصرون جيرار السمعاني، حدث الجبة جورج الشدراوي، قنات الدكتور طوني عيسى، عبدين نبيل أبو النصر، طورزا الياس أنطونيوس، عيناتا ميشال رحمة، رئيس لجنة جبران الوطنية الدكتور طارق الشدياق، مدير شركة كهرباء قاديشا في الشمال عبد الرحمن المواس، الكاتب العدل أنطوان بريدي، رؤساء البلديات السابقين: إيلي حمصي، حنا فضول، طوني البطي، لابا عواد، ديالا العلم، شليطا كرم وسيمون بطرس، وحشد من رجال الأعمال والإعلام وفاعايات اقتصادية واجتماعية وروحية.
افتتح الاحتفال بعرض فيلم «3D Mapping»، ويحكي قصة الأرز عبر العصور، تلاه النشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي عن مهرجانات الأرز خلال السنتين الماضيتين.
بعدئذٍ، بدأ استعراض «عشرة»، وهو عنوان العمل الذي قدّمته طوجي، والذي يتوج عشر سنوات من التعاون الفني بينها وبين أسامة الرحباني، والجهد المتواصل والعمل الجدي والانضباط والعلم، الذي أوصل طوجي إلى العالمية.
وقدّمت طوجي عرضاً، تداخلت فيه الموسيقى والألوان والشعر والرقص والدهشة والمسرح، حيث أدّت مجموعة أغانٍ منوّعة من ألبوماتها، كما وجّهت تحية إلى مغنيات عالميات، مثل: ماريا كاري، ويتني هيوستن وسيلين ديون.
شارك في إعداد هذا العمل الاستعراضي وتقديمه 120 فناناً وراقصاً وراقصة، وأخرجه مروان الرحباني.
من جهته، لم ينس أسامة الرحباني أن يوجه تحية إلى جبران خليل جبران، من خلال تقديم بعض المقاطع من مسرحية جبران، التي قدّمها سابقاً، كما أعدّ أغنية خاصة لمناسبة مشاركته في مهرجانات الأرز الدولية حملت عنوان «جايي تا صلّي بفيّاتك»، أدّتها طوجي.
وتضمّن عمل أسامة الرحباني 13 مشهداً، وجمع أغانٍ وطنية وثورية ونقداً اجتماعياً وحباً ودبكة لبنانية. وجاءت كلمات الأغاني مشتركة شعراً بين منصور وأسامة وغدي الرحباني. ووفق ما قال عنه إنه من أضخم الأعمال الموسيقية في العالم العربي، كما أننا في كل عمل نسعى لنتخطى ذاتنا نحو الأفضل.
في الاستراحة الأولى، تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «عشرة» يلخّص مراحل التعاون بين هبة طوجي وأسامة الرحباني خلال عشر سنوات. أما في الاستراحة الثانية، فقد عرض فيلم وثائقي يلخص مراحل العمل والتحضيرات التقنية، التي سبقت افتتاح المهرجان لهذه السنة. والاحتفال من إخراج باسم كريستو عاونه ايلي رزق، ونقل مباشرة على شاشة «MTV».