عباس يهدّد بإيقاف مخصصات غزة المالية وحماس تدين تصريحاته وتعتبرها «هجومية»
قال رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس إنّ وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة مستمر تدريجياً ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة.
وفي كلمة ألقاها برام الله، تحت شعار «القدس تنتصر»، أشار عباس إلى وجود جهات تسعى لإدامة انفصال قطاع غزة حتى لا تقوم دولة فلسطينية، على حدّ تعبيره.
وتأتي تصريحات رئيس السلطة بعد أيام من استقباله وفداً من حركة «حماس» برئاسة ناصر الدين الشاعر، استعرض خلاله الأوضاع العامة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للأرض والشعب الفلسطيني.
وخلال كلمته أكد عباس أنّ «مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا شيء غير ذلك», وأوضح «علينا الحفاظ على النصر الذي تحقق في القدس من أجل نصر آخر وخطوة أخرى».
وشدّد رئيس السلطة على أنّ الخطأ الذي ارتكب عام 1948 لن يتكرّر، وأن القيادة الفلسطينية مستمرة في تنفيذ جميع القرارات التي اتخذتها خلال «معركة القدس».
وعقب تصريحات عباس، أصدرت حركة حماس بياناً دانت فيه تصريحاته واصفة إياها بـ «الهجومية».
وجاء في بيان حماس «إنّ تصريحات عباس الهجومية على حركة حماس وتهديداته لأهلنا في غزة بمزيد من العقوبات هي نسف لجهود المصالحة، وتعكس سوء نياته تجاه سكان القطاع وكذب حديثه عن الوحدة وإنهاء الانقسام، وتكشف عن دوره التكاملي والمتقاطع مع العدو الصهيوني في عزل غزة وحصارها وضرب مقومات صمود شعبنا وثباته على أرضه».
وأضافت جماس في بيانها «إن حركة حماس لن تنجر وراء هذه المهاترات وستبقى درعاً حامية لوحدة شعبنا ومدافعة عن حقوقه وثوابته وستعمل على إنجاح كل الجهود المبذولة لتحقيق طموحاته في تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة».
الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قال إن تهديد عباس باتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد أهالي غزة يعني أنه مصرّ على سياسة فصل الضفة عن القطاع.
وأضاف قاسم أن عباس ما زال يضرب بعرض الحائط كل مساعي المصالحة الوطنية. ولفت إلى أن ما تفعله السلطة في رام الله هو حرمان غزة من الأموال التي يدفعها سكان القطاع كضرائب والتي يجمعها الاحتلال على المعابر ويحوّلها للسلطة، مشدداً على أن خطوات عباس كانت لها تداعيات كارثية على الحياة في غزة.
هذا ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر السلطة إلى إلغاء الإجراءات الخاطئة ضد القطاع، على حد وصفه.