حزب الله: سنكون إلى جانب الجيش ومعه وأمامه وخلفه
أكّد حزب الله أنّه سيكون إلى جانب الجيش ومعه وأمامه وخلفه، إذا طلب ذلك في معركة دحر إرهابيّي «داعش» من جرود القاع ورأس بعلبك من الجانب اللبناني، وأنّ المقاومة بالموازاة ستقوم بواجبها بقتال هؤلاء من الداخل السوري. ولفتَ إلى زخم قويّ لدى مكوّنات لبنان كلّها لمتابعة المعركة ضدّ الإرهاب.
وفي السياق، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في احتفال أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد فادي شحوري في بلدته الدوير الجنوبيّة، «أنّنا سنكون إلى جانب الجيش ومعه وأمامه وخلفه، من أجل أن ينتصر الوطن في المعركة ضدّ الإرهاب. ولا يضيرنا أين يكون موقعنا في المعركة، المهم أن ينتصر الوطن فيها».
وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: «حقّقنا الكثير في معركة جرود عرسال الأخيرة من تحرير الأرض من احتلال تكفيري، ومع تحريرها أزلنا خطراً عسكرياً وقلّصنا إلى حدّ كبير خطراً أمنيّاً كانت تمثّله جبهة النصرة».
وأضاف الحاج حسن خلال الحفل التأبيني الذي نظّمه حزب الله في حسينية بلدة شمسطار، بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهدين حمزة حسن الحاج دياب وسامر محمود الحاج دياب، أنّ «الإنجاز عسكري يتراكم مع ما حقّقناه من قبل ومن بعد في وجه المشروع الإرهابي، الذي في حقيقته هو مشروع أميركا و«إسرائيل» والسعودية في المنطقة».
وشدّد وزير الصناعة على أنّ الجماعات الإرهابية أدوات في المشروع، وليسوا هم الأصحاب الحقيقيّون، بل أصحاب المشروع هم أميركا و«إسرائيل»، وأهدافهم عدّة من تفتيت المنطقة والسيطرة عليها، والسيطرة على الثروات والجغرافيا والممرّات، وإلغاء كلّ من لا يعتقد بالمعتقد التكفيريّ».
وتابع الحاج حسن، أنّ «من نتائج معركة الجرود هي حرية الأسرى، وتكريس معادلة الجيش والشعب والمقاومة من بعد أن كان البعض يشكّك بها، معادلة كرّست بالدم والتضحيات، وارتفاع مستوى الوحدة واللحمة الوطنية في لبنان، حيث كانت هناك مواقف سياسية وشعبية ورسمية واسعة مؤيّدة».
وختم الحاج حسن: «أصبح لدى لبنان زخم قويّ لدى مكوّناته كلّها لمتابعة المعركة ضدّ الإرهاب الذي يحتلّ جزءاً كبيراً من جرود رأس بعلبك والقاع، وتمثّل خطراً عسكرياً وأمنيّاً للبنان والمنطقة».
وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي من جهته، «جاهزيّة المقاومة لدعم الجيش اللبناني إذا طلب ذلك في معركة دحر إرهابيّي «داعش» من جرود القاع ورأس بعلبك من الجانب اللبناني، وأنّها بالموازاة ستقوم بواجبها بقتال هؤلاء من الداخل السوري».
وقال خلال الأمسية الشعريّة التي أُقيمت في قاعة الأسد في الهرمل بمناسبة ذكرى انتصارات تموز، ضمن فعاليات مهرجان الشعر المقاوم: «إنّ المقاومة ستبقى تقوم بواجبها وحيث يجب أن تكون ستكون، وهي لم تطلب يوماً إذناً من أحد لتقاتل أعداء لبنان، وتقوم بواجبها بتحرير الأرض لمصلحة وحدة وحرية لبنان، ولا تعنيها تعليقات بعض السخفاء».
وأشاد بالاستقبال الوطنيّ الحاشد للأسرى المحرَّرين في بلدة القاع، التي عانت كثيراً من الإرهاب.
ورأى النائب علي المقداد بدوره، «أنّه بفضل هذه الانتصارات في جرود عرسال عاد البعض إلى عقله ورشده ليقول شكراً للمقاومة وللشهداء، وشكراً لهذا الجيش الذي استلم بيده زمام المبادرة».
وتابع المقداد خلال حفل تأبينيّ في بلدة إيعات، نظّمه حزب الله بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد «فؤاد أحمد أبو حرب»، «اليوم تغيّرت المعادلة، وتغيّرت العقيدة التي كانت تقول بأنّ الجيش فقط يراقب، وأنّ الجيش لا يستطيع، وأنّ الجيش يخدم في داخل ثكناته، اليوم هناك إصرار من هذه القيادة أن تنجز تحريراً من هؤلاء المعتدين بمساعدة الشعب والمقاومة، التي كما قال الأمين العام لحزب الله بأنّها جاهزة أن تكون أمام الجيش وخلف الجيش وجنب الجيش في تحرير كلّ شبر وحبّة تراب من أرضنا ومن جرودنا الغالية».
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أنّ ما صنعه لبنان بالتعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة جعل السيادة مصانة والكرامة مصانة.
كلام قاووق جاء خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في بلدة حبوش تكريماً للطلّاب الناجحين بالشهادات الرسمية، وتكريماً للأخوات اللواتي بلغن سنّ التكليف.
وقال الشيخ قاووق، إنّ «تضحيات المقاومة طردت الإرهاب التكفيري من جرود عرسال، ووضعت «داعش» على مسار الهزيمة المحقّقة»، وأوضح أنّ لبنان يتطلّع إلى وقت قريب يحرّر فيه كلّ الأرض المحتلّة من «جبهة النصرة» و«داعش»، ولا يكون النصر منجزاً وكاملاً وتامّاً إلّا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.