بقرادونيان: إذا كان الأميركي يريد الجيش اللبناني قوياً فليعمل على تسليحه

دعا الأمين العام لـ «حزب الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان، الأميركيين إلى «تسليح الجيش اللبناني إذا كانوا يريدونه قويّاً وليساعد لبنان على إرجاع النازحين السوريين إلى بلدهم، وليقدّم المساعدات للدولة اللبنانية في هذا الملف»، مشيراً إلى أنّ «الموضوع ليس مسألة النازحين وكيفيّة عودتهم، سواء آمنة أو غير ذلك، بل يتعلّق بخرائط المنطقة، وتحرير جرود القاع ورأس بعلبك سيعرقل هذه الخرائط».

ولفت بقرادونيان، في تصريح حول موضوع جولة السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد وتأخيرها مغادرة لبنان في إجازتها السنوية، وما قالته عن ضرورة عدم التنسيق مع الجيش السوري أو «حزب الله» في معركة تحرير الجرود، إلى أنّ «إذا أردنا ترجمة هذا الكلام، فهذا يعني أنّ الأميركي لا يريد أن يرتاح الشعب اللبناني، وأنّهم لا يريدون أن نحرّر جرود هذه البلدات، وأنّ الأميركي يريد بقاء الإرهاب على الحدود اللبنانية. ولكن إذا أردنا بحسن نية أن نصرف هذا الكلام الّذي قالته السفيرة الأميركية، فيمكننا وضعه في خانة التصريحات الكلاميّة».

وأشاد بـ «كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، عندما قال إنّنا لسنا من هواة الموت، ولا أولادنا يعشقونه»، مركّزاً على أنّه «سوف يفخر أولادنا مستقبلاً بما أنجزته المقاومة، إذ إنّها ضحّت من أجل لبنان ومن أجل كلّ مسيحي ومسلم ومنطقة من لبنان، كما أهدت انتصارها الى لبنان وجيشه، الأمر الّذي يجعلنا نشعر بالاعتزاز بهذه المقاومة».

وانتقد بقرادونيان، «سياسة الهروب من التنسيق مع سورية»، موجّهاً التحية إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مشيراً إلى «وجود السفير السوري في لبنان الّذي يحضر كلّ الاحتفالات الرسمية. وهنا نتساءل عن معنى دور اللواء إبراهيم، أليس قبولاً من الحكومة؟»، مؤكّداً «أنّنا في الوقت الراهن أمام مخاطر كبيرة، لذلك يجب ألا نقف أمام الشكليات»، معتبراً أنّ «بعض المواقف ستبقى تغرّد على موقع «تويتر»، لكنّ الأمور ستبقى سائرة»، مشيداً بـ «مرونة رئيس الحكومة سعد الحريري، الّتي أظهرها منذ تولّيه رئاسة الحكومة بعد الفترة الّتي أعقبت عام 2005»، نافياً «حصول تعيينات في جلسة مجلس الوزراء الّتي ستُعقد اليوم»، مشدّداً على أنّ «الملف الساخن حاليّاً هو ملف تحرير الجرود من داعش، وأن قرار محاربة هذا التنظيم في جرود القاع ورأس بعبلبك أُخذ ولا رجوع عنه، أمّا تنفيذه فهو من مهمّات الجيش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى