لوحة تفاجئ مسؤولي متحف بوشكين… وحقيقة الأسطورة تبقى مجهولة لديهم!

أعلن مسؤولو متحف بوشكين أن لوحة «فينوس وأدونيس» الموجودة في المتحف أصلية، وتعود لريشة الرسّام الإيطالي تيتسيانو فيتشيليو. وكانت الدهشة كبيرة حينما فوجئ المتخصّصون في متحف بوشكين في العاصمة الروسية موسكو، بأنّ لوحة «فينوس وأدونيس» التي تُعرض حالياً ضمن إطار معرض «فينيسيا النهضة»، هي النسخة الأصلية والأولى التي رسمها الفنان تيتسيانو فيتشيليو الذي عاش بين عامَي 1488 و1576.

وساد الاعتقاد لفترة طويلة أنّ هذا العمل يعود إلى فنّان مغمور من القرن السابع عشر، وأنه نسخة مقلّدة من القطعة الفنّية الأصلية الموجودة في مدريد. أما الآن، وبعد الكشف عن قيمة اللوحة الحقيقية، فإن إدارة المتحف تفكّر فعلياً في شرائها، حتى أنها قد تفتح باب التبرّعات لهذا الشأن.

بيعت اللوحة عام 2005 لأحد مقتني اللوحات والتحف بسعر زهيد. لكن المتخصّصة فيكتوريا ماركوفا من متحف بوشكين، صرّحت بأنّ اللوحة تعود لريشة فيتشيليو، والنسخة الأخرى في مدريد بريشة الفنان نفسه أيضاً. كما تابعت ماركوفا أنّ الهدف الآن الإبقاء على هذه اللوحة بعد انتهاء المعرض.

كما قالت مديرة متحف بوشكين مارينا لوشاك إن لوحة كهذه لا بدّ وأن تبقى لدينا، وسوف نفعل كل ما بوسعنا من أجل ذلك.

ويدّعي تقرير نشره موقع «روسيا اليوم»، أنّ الرسّام يُبرز في لوحته «فينوس وهي تحاول إثناء أدونيس عن الذهاب إلى الصيد، حيث أنها تعلم النبوءة التي تقول إنه سوف يُقتَل أثناء محاولته اصطياد خنزير برّي. لكن الشاب يتجاهل دعوات فينوس، بينما ينام كيوبيد الذي أصاب إلهة الحبّ بسهمه تحت الشجرة غير مهتمّ بالمأساة المحيقة».

رسم تيتسيانو لوحته «فينوس وأدونيس» بطلب من الملك فيليب الثاني، الذي كان يقدّر جمال جسد المرأة. لهذا السبب ساد الاعتقاد بأن نسخة اللوحة الأصل موجودة في متحف مدريد.

يذكر أن تيتسيانو فيتشيليو هو أحد أهمّ فنّاني عصر النهضة المتأخر. حيث يشتهر إلى جانب مايكل آنجلو وليوناردو دفينتشي، وقد حصل على شهرة واسعة ولم يُتمّ عامه الثلاثين بعد.

الحقيقة

ويبدو جليّاً لكل مَن يعلم بأساطير الشعوب، أنّ هذه الأسطورة مأخوذة من بلادنا،

وهي أسطورة «أدونيس وعشتروت»، لكن معدّ التقرير، ربّما لم يتسنّ له الوقت للتدقيق، فإمّا أنّه استبدل اسم الطروادي «إينياس» بـ«أدونيس»، أو أنّه استقى معلوماته من مصادر تقول بأنّ الأساطير في العالم القديم، كانت مشتركة بين الشعوب. فـ«عشتروت» السورية، هي «فينوس» الرومانية، وهي «أفروديت» اليونانية… وهكذا.

لذلك، كان يجدر بمعدّ التقرير، أن يُصحّح ما أخطأت به المصادر، فأدونيس لم يلتق قطّ بـ«فينوس»، كما أنّ أسطورة مقتله وانبعاثه حيّاً، ليست رومانية ولا يونانية… فاقتضى التوضيح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى