مهرجان الحمّامات الدولي يحتفي بالدبكة الفلسطينية
«الدبكة الفلسطينية» كانت عنوان سهرة عامرة، أول امس الثلاثاء، في فعاليات الدّورة الـ53 لمهرجان الحمامات شرق الدولي بتونس، أحياها الفنان المصري حمزة نمرة ومجموعة «47 سول».
الجزء الأول من العرض كان من نصيب الفنان نمرة الذي غنّى لأكثر من ساعة للإنسان وآلام والوطن والحرية ومعاناة الفلسطينيين، فعبّر عنها جميعاً بأغنية «إنسان» و«تذكرتي» و«على باب الله» و«اني اخترتك يا بلدي» «ومال المقادير» و«أهو ده لي صار».
كما أدّى أغنية من الموروث الموسيقي الأندلسي التونسي بعنوان «يا ناس جراتلي غرايب»، التي تفاعل معها الجمهور وأحسن غناءها.
أداء نمرة الذّي يشبهه كثيرون بسيد درويش، خلق حواراً وتواصلاً مستمراً بينه وبين محبيه.
أمّا في الجزء الثاني من العرض فاعتلت مجموعة «47 سول «مسرح مهرجان الحمامات الدولي، لتحوّله إلى «ساحة للدّبكة الفلسطينية»، فرحّبت بجمهورها على طريقتها بأغنية «جر السلام» ليبدأ الإيقاع في نسق تصاعدي اشتدت به رقصة الدبكة الفلكلوريّة الفلسطينيّة لتمتد إلى مدرجات المسرح، حيث تشابكت الأيدي على الأكتاف ورفعت الكوفيات تفاعلاً مع الأغاني والإيقاعات.
مزجت الفرقة على امتداد ساعة بين كلمات عربية وانكليزية دعت من خلالها للاحتفاء بالحياة، وإلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وترجمت الفرقة ما يعيشه العالم اليوم من معاناة من خلال باقة متنوعة من أغانيها كـ»طالعة» و«my people» و«مشينا» معتمدة في ذلك على الموسيقى الإلكترونية إضافة إلى الغيتارة والآلات الإيقاعيّة كـ»الطبلة».
«47 سول»، التي تأسست سنة 2013 في الأردن وتضمّ 4 من الشباب من فلسطينيي أراضي 1948، ومن الاردن، تُعدّ اليوم من أبرز المجموعات الموسيقية الفلسطينية التي استطاعت تحقيق نجاح باهر من خلال المزج بين الإيقاعات الشعبية والموسيقى الغربية.
وكان انطلق المهرجان الدولي للحمامات في دورته الـ53 في 15 تموز ليختتم يوم 26 آب.
وكالات