زمكحل: لإعادة هيكلة الدولة وتحسين الجباية قبل زيادة أي ضريبة
عقد تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الاجتماع الدوري لمجلس إدارته برئاسة د. فؤاد زمكحل، بحضور نائب الرئيس طوني غريّب، وأمين السر إيلي عون، وأمين المال الشيخ فريد الدحداح، والأعضاء كريم فرصون، إيلي أبو جودة، منى بوارشي، جورج الغريب، رياض عبجي، إلياس ضومط، نسيب نصر وإميل شاوي.
وبعد أن ناقشوا الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية وضع المجتمعون ملاحظاتهم على عدد من المسائل الأساسية حيال جذب الاستثمارات الاغترابية والأجنبية إلى لبنان.
وفي السياق، تحدث د. زمكحل، مؤكداً «أهمية الاستراتيجية الاستثمارية التي يُمكن أن يقوم بها المغتربون اللبنانيون حيال وطنهم الأم لبنان» والتي لقبوها بـ«استراتيجية ال 10 في المئة».
وقال: «بما أنّ هناك 15 مليون مغترب من أصل لبناني ينتشرون في أصقاع العالم، فعلينا أن نهدف إلى جذب 10 في المئة منهم لزيارة وطنهم الأم، مرة في السنة على الأقلّ، أي نحو مليون ونصف مليون مغترب. ومن ثم علينا استقطاب نسبة الـ 10 في المئة من هؤلاء المغتربين أي الـ 150 ألف مغترب، ليصبحوا سفراء اقتصاديين للبنان من خلال نقل الصورة الجلية عن لبنان المعافى اقتصادياً، لا سيما حيال إمكاناته الاستثمارية الكبيرة والفرص المتاحة تحت ركام أزمات المنطقة، وأخيراً علينا أن نهدف إلى إقناع الـ 10 في المئة من هؤلاء السفراء الاقتصاديين الجدد والمتحمسين، بغية خلق شركات جديدة صغيرة أو الاستثمار في شركات لبنانية قائمة أو تصدير نجاحاتهم وأفكارهم ومعرفتهم وتقنياتهم الإبداعية من بلاد الاغتراب إلى بلدهم الأم. علماً أنّ استراتيجية الـ 10 في المئة المشار إليها، ستخلق نمواً في هذا الاقتصاد لا يقل عن 3 في المئة 5 في المئة، وهذا ما يحتاجه اقتصادنا الوطني في هذا الوقت تحديداً».
وكشف زمكحل «أنّ مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي RDCL World يُحضّر لنشاطات مكثفة سيقوم بها في الخريف المقبل وشتاء 2018، حيث سندعو إلى لبنان كبار رجال الأعمال في العالم بغية تنظيم حوارات اقتصادية ـ استثمارية، نستطيع من خلالها أن نرفد الاقتصاد اللبناني بمزيد من الأفكار والمشاريع الإستثمارية التي تعود عليه بالنمو والازدهار وخلق التآزر المنتج بين لبنان المقيم والمغترب».
كما ناقش المجتمعون زيادة الضرائب المفروضة على اللبنانيين، ودعا د. زمكحل إلى «تحسين الجباية وإعادة هيكلة الدولة وتخفيف حجمها والحدّ من التوظيف السياسي الطائفي والخدماتي على حساب التوظيف التقني المنتج والبنّاء قبل زيادة أي ضريبة».
ولفت إلى أهمية اللقاءات التي قام بها التجمع اللبناني العالمي مؤخراً مع سفراء المغرب والجزائر وتونس في لبنان. وقال: «بحثنا في تبادل الخبرات والتعاون مع الجهات التي تمثل القطاع الخاص في هذه البلدان، وتضمّ غرف التجارة والصناعة والزراعة ورجال الأعمال والاقتصاديين والمستثمرين، وتبادلنا وجهات النظر حول أهمية تآزر رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، ورجال الأعمال في هذه البلدان المشار إليها، وبناء الشراكات الإقتصادية الثنائية. علماً أنّ هدفنا المشترك هو دخولنا معاً أسواقاً جديدة مثل الدول الآسيوية والأفريقية، فضلاً عن ضرورة أن نعمل كمجموعات عمل وليس فردياً، إن على صعيد البلدان، أو الشركات. وسننظم بعثات اقتصادية لزيارة البلدان المذكورة».