الحريري: لتثقيف شبابنا بالأدوات اللازمة وتمكينهم من المنافسة والتفوق في اقتصاد المعرفة الجديد
برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري وحضوره، وضمن إطار مبادرة إشراك الانتشار اللبناني في الإنماء، أطلقت من السراي أمس منصة الكترونية لربط المغتربين ببلدهم وتعزيز العمل التعاوني دعماً للإنماء المستدام في لبنان بعنوان «DiasporaID»، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية VSAID، بحضور وزراء: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الثقافة غطاس الخوري، الإعلام ملحم الرياشي، والاقتصاد والتجارة رائد خوري، السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، وحشد من السفراء ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير ومغتربين، وشخصيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية وإعلامية وفكرية.
بعد كلمة ترحيب من عريف الاحتفال الإعلامي ريكاردو كرم، عرضت خبيرة «التمكين الاقتصادي وتقنيات الإنترنت والابتكار» رلى موسى «مميزات المنصة وطريقثة نشأة الفكرة».
ثم تحدثت ريتشارد فقالت: «نحن في الحكومة الأميركية نؤمن بلبنان، وقد استثمرنا أكثر من 5 ملايين دولار على مر السنوات الماضية في التنمية الاقتصادية وإطلاق المشاريع الناشئة والتدريب والتوجيه للشباب. وأشدّد على تجربة أحد الشباب اللبنانيين الذين حصلوا على محنة من USAID لإطلاق شركة تكنولوجيا بقيمة 200 ألف دولار، وشركته تعمل على جهاز دقيق يتوقع أكثر أنه سيقوم بتطوير كل عمليات جراحة القلب».
وفي الختام، تحدث رئيس الحكومة الذي أشار إلى أنّ «DiasporaID» هي «أكثر من فكرة أو حلّ لتكنولوجيا المعلومات، إنها رؤية تفيد بنجاح من الإمكانات العديدة التي يحتويها لبنان».
وقال: «إنّ وجودكم هنا اليوم يعزّز هدفنا بجعل لبنان مركزاً عالمياً للابتكار، يعمل محفزاً لتوفير فرص عمل ذات قيمة مضافة ونمو شامل. ويعزز، في الوقت نفسه، اقتصادنا من خلال تنويع القطاعات الاقتصادية الإنتاجية. وهذا بدوره سيجذب أفضل مواهبنا للبقاء والبناء والتصدير بدلاً من الهجرة».
ولفت إلى أنّ العالم يشهد «تغييراً في النموذج الاقتصادي التقليدي مدفوعاً بالتكنولوجيا»، مشيراً إلى «أنّ الطريق نحو النمو والازدهار قد قصر نتيجة توافر الأدوات التكنولوجية والمنصات من شركات مثل «Netways».
ورأى الحريري «أنّ ازدهار لبنان في المستقبل يكون من خلال:
«1 – تثقيف شبابنا بالأدوات اللازمة لتمكينهم من المنافسة والتفوق في اقتصاد المعرفة الجديد.
2 – تمكين القطاع الخاص والتعاون معه.
3 – إشراك المغتربين وتوفير بيئة أفضل من أجل عودتهم ومشاركتهم».
وأضاف: «نحن في الحكومة نعمل دائماً لربط الانتشار بالوطن عبر السفارات والقنصليات وخطوط طيران الشرق الأوسط وغيرها. والمهم في ما نطلقه اليوم هو أنه يمكننا من القيام بذلك، لا بل أكثر من ذلك، بمجرد كبسة زر يمكن التواصل مع أي مختار في أي منطقة لإنهاء أعمال ما أو للاستثمار أو للاستفسار عن الروابط العائلية. ويساعد هذا المشروع على معرفة تاريخ العائلات وربط الانتشار بالوطن وببعضه البعض.
وختم: «كلّ جهدنا يهدف إلى ربط اللبنانيين ببعضهم البعض، والتكنولوجيا اليوم تشكل فرصة للبنان واللبنانيين وللاقتصاد اللبناني».