قالت له
قالت له: الحبّ وفاء.
فقال لها: الحبّ عطاء؟
فقالت: العطاء جمال الحبّ والوفاء وقوده.
قال لها: العطاء هو الحبّ والوفاء عقوده.
قالت: كما تكون لي أكون لك.
فقال لها: كوني معي كما أكون معك.
فقالت: وكيف أكون؟
فقال: في الحبّ نار وفي الغيرة سكون.
فقالت: الحبّ يحيا بالغيرة.
قال لها: الغيرة بلا وقوع في الخطيئة، خطيئة.
فقالت: الغيرة تمسك وتعلّق.
فقال: الحبّ كالزجاج، كثرة النقر فيه تصيبه بالتشقّق.
قالت: ألا تراني أحبّك وأعشق الحبّ فيك؟
قال: أنت صادقة القول والفعل لكنك لا تقدّرين أن أجمل ما لدى الإنسان الكلام.
فقالت: وأنت لا تنتبه أنني أخشى أن أكون ضحية الأحلام.
فقال: الحبّ ليس حرباً بل سلام.
قالت: أنت الوحيد عندي رغم كثرة الرجال.
فقال: وأنت الأفضل عندي رغم كثرة الترحال.
قالت: وأنت ألا يعجبك أن تكون الوحيد؟
قال: وأنت تفضلين أن تكوني وحيدة على الأفضل فهل أعيد؟
قالت: الوحيد أفضل من الأفضل.
قال: حتى يصير هناك سواه. والأفضل يبقى الأفضل حتى لو ترجّل.
قالت: وأنا أحبّ في الحبّ أنك حبيبي.
فقال لها: وأنا بالحبّ مريض وأريدك في الحبّ طبيبي.
فقالت: وقبلة اللقاء؟
قال: أحلا العطاء!