مادورو يمدّ يده لترامب: لتطبيع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «استعداده لإجراء محادثة شخصية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب».
وكشف مادورو أمام الجمعية التأسيسية الجديدة «أنه طلب إلى وزير خارجيته ترتيب تلك المحادثة الشخصية مع ترامب»، قائلاً: «إذا كان ترامب مهتماً إلى هذا الحدّ بفنزويلا، فأنا هنا وأمدّ لك يدي»، مؤكداً رغبته في «تطبيع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة».
الرئيس الفنزويلي أكد في الوقت نفسه «أنه سيطعن أمام محكمة أميركية في العقوبات التي فرضها عليه ترامب».
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد كشف مادورو في حديثه أمام الجمعية التأسيسية الجديدة التي تمّ انتخابها الشهر الماضي، «أنه أعطى أوامر إلى المسؤولين من أجل أن ينظموا لقاءً وجهاً لوجه مع ترامب إذا كان ذلك ممكناً»، عندما يكون الزعيمان في نيويورك من أجل حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 أيلول المقبل.
كما أقرّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ «الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الحزب الاشتراكي بوصفها أقوى مؤسسة بالدولة»، وذلك في أول ظهور له في تلك الهيئة التشريعية.
وقال مادورو: «بصفتي رئيساً للدولة، فإنني أخضع نفسي لسلطات هذه الجمعية التأسيسية»، مضيفاً: «وإني لأقرّ بسلطاتها المطلقة السيادية والأصيلة والهائلة».
وفي كلمة، تخلّلها تصفيقٌ حادٌ من أعضاء الجمعية، دعا مادورو إلى «إطار حكم جديد يهدف إلى تنقيح دستور 1999». ووجّه حديثه لرئيسة الجمعية التأسيسية وحليفته الوثيقة، ديلسي رودريغيز: «سيدتي الرئيسة، أنا في خدمتكم التامة». وقال: «هذه الجمعية ولدت ولادة عنيفة».
ورسخت الجمعية الجديدة، في أولى جلساتها، في الخامس من آب، مخاوف المعارضة من سعيها لتعزيز قبضة مادورو على السلطة، عندما أقالت النائبة العامة لويزا أورتيغا، معارضته الرئيسية داخل الائتلاف الاشتراكي الحاكم. وصدر أمر بمحاكمتها.
واتهمت أورتيغا الرئيس بانتهاك حقوق الإنسان، بعد أن بدأت المحكمة العليا الموالية له في إلغاء قوانين كان قد أقرّها الكونغرس هذا العام.