«أمل»: لاحترام المواثيق بين لبنان وسورية
ركّزت مواقف كتلة التحرير والتنمية وقيادات حركة أمل على العلاقات اللبنانية السورية ودعم الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب التكفيري وسلسلة الرتب والرواتب.
وفي هذا السياق، ناشد وزير المال علي حسن خليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع السلسلة، مبدياً «الاستعداد بعد ذلك لمناقشة أي تعديل تفرضه الوقائع والمعطيات العلمية».
وقال خليل خلال رعايته حفل انطلاق فعاليات مهرجان «عالطيبة لاقونا 2017» الثقافي التنموي الثالث عشر، الذي تنظمه بلدية الطيبة قضاء مرجعيون، وبالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية والحرفية، «إننا سنشارك يوم الاثنين المقبل في نقاش حول هذه المسألة، ونريده نقاشاً من أجل أن نصل في ختامه إلى إقرار هذه السلسلة، وإلى وضع الأمور في نصابها وإلى البحث في ما بعد هذا الأمر على نقاط الضعف أو نقاط الاختلاف لكي نعالجها».
وأكد الالتزام بـ «الوقوف خلف الجيش اللبناني في معركته الواقعة حتماً من أجل تحرير ما تبقى من جرود السلسلة الشرقية للبنان».
من جهته، أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» النائب هاني قبيسي خلال احتفال تكريمي للطلاب المتفوّقين في بلدة قعقعية الصنوبر، أننا «نرفض التحدّث بلغة الطائفية، لأنّها لغة إرهابية تكرّس الفرقة بين الطوائف والمذاهب وتعمّم الفتنة»، وقال «نحن إلى جانب جيشنا الباسل الذي يقف حامياً لحدودنا الشرقية، ويقف إلى جانب المقاومة حامياً لحدودنا الجنوبية»، مشدّداً على «أن لبنان لن يخضع لكلام سياسي يرفض التواصل مع بعض الدول العربية وعلى رأسها سورية تسهيلاً لمهمة الجيش، تمهيداً لما سيقوم به في المرحلة المقبلة لتحرير ما تبقى من الجرود الشرقية التي سيطر عليها الإرهاب، ويتحدّثون عن حياد لا يُغني ولا يُسمن من جوع، والحياد أصلاً رفضه الإرهاب بعدما اعتمدته حكومات سابقة. واليوم هناك مَن يتغنّى به لحماية الوطن».
بدوره، أكد النائب عبد المجيد صالح خلال إحياء حركة أمل وأهالي بلدة الغسانية، الذكرى السنوية لشهدائها الذين سقطوا خلال عدوان تموز عام 2006، «ضرورة تأمين كل مستلزمات الدعم للجيش اللبناني لاستكمال التحرير في الجرود من الإرهاب».
ودعا إلى «احترام المواثيق والعهود الموقعة بين لبنان وسورية» مشدداً على «ضرورة التنسيق بين البلدين الشقيقين»، ومؤكداً «أن سورية تمثل بوابة اقتصادية وأمنية وسياسية للبنان».
واعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل، خلال احتفال تأبيني للمرحوم عادل حمّود، في بلدة كفرملكي الجنوبية، الدكتور خليل حمدان أن «ممارسة بعض القوى السياسية لازدواجية في المواقف السياسية والأمنية والاجتماعية يؤدي إلى زعزعة الوضع العام في البلاد».
ورأى «أن البعض يوافق على تعيين سفير للبنان في سورية وبعد أيام يعترض على زيارة وزراء من الحكومة لسورية بصفتهم الحكومية، وكأن البعض يُغمض عينه عن حقيقة الترابط الاجتماعي والجغرافي والقومي بين لبنان وسورية».
وسأل: «لماذا كل هذه الأجواء المتشائمة التي يبثها البعض عن سلسلة الرتب والرواتب؟»، مشدداً «على وجوب عدم المسّ بحقوق الناس من معلمين ومتقاعدين كرمى لعيون الاقتصاديين وأصحاب رؤوس الأموال ولا سيما في المصارف التي تجني أرباحاً طائلة».
وأكد «وقوف الحركة بجانب كل المطالب المحقة. وهي ستكون من خلال النقابات التي تتمثل فيها في المكان الذي يحقق النتائج المرجوة لإحقاق الحق وتلبية المطالب».
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، خلال مأدبة غداء أقامتها الحركة لكوادرها في القارة الأوروبية الذين يقومون بزيارة لبنان للمشاركة في الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، في الصرفند، أن «بالحوار مع الآخر نستطيع إسقاط كل المشاريع التدميرية التي استهدفت لبنان مجدداً التزام الحركة بمفاصلها كلها، بأن تبقى على العهد للدماء التي طهّرت الأرض من رجس الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري الأسود»، داعياً الجميع إلى «عدم تطييف ومذهبة المطالب الحياتية والمعيشية المحقة».