الصرّاف: لا نرضى بأيّ تدخّل فيه من سفير أو أمير أو وزير
رعى وزير الدفاع الوطني المهندس يعقوب الصرّاف احتفال عيد الجيش المركزي في حلبا في عكّار، أقامته اتحادات البلديات وروابط المخاتير وهيئات المجتمع المدني وحضرته شخصيات سياسية وعسكرية وحزبية ودينيّة وفاعليات.
وألقى رئيس بلدية حلبا عبدالحميد الحلبي كلمة، قال فيها: «اليوم تصغر كلّ التضحيات أمام الجيش، ولا يسعنا إلّا أن نستذكر الشهداء على درب الوطن، وعكّار على وجه الخصوص التي تمثّل خزّان الجيش. تقف المؤسسة أمام المعتدي وتقوم بواجبها وهي حريصة على الكرامة الوطنية، ومهما تبدّلت الظروف فالجيش بقدراته باقٍ، ونحيّي الرجل الطيّب والمحب الوزير الصرّاف، والتحيّة للّواء عباس إبراهيم والقضية الأخيرة في التبادل مع جبهة «النصرة»، والتحية للواء سعدالله حمد ابن محافظة عكّار، ونشدّد على فكّ أسر العسكريّين المخطوفين في أسرع وقت».
واعتبر رئيس اتحاد بلديّات الشفت أنطون عبود في كلمة، أنّ «الجيش في عيده صنع المجد، وكلّ الأعياد جامعة تعبّر عن وحدة التعايش، ولكنّ عيد الجيش يختزل كلّ شيء، فالدول لا تقوم على الوصاية وكلّما كنّا متوحّدين وأقوياء يكون الوطن أقوى، فالوطن هو العيد».
وأكّد رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، في كلمة له، أنّه «كلّما اشتدّت العواصف، لا نجد سفينة للنجاة سوى الجيش الذي كسر الإرهاب وأقام دولة التوازن والعدالة».
وحيّا الدكتور كمال قبيسي في كلمة بِاسم كشّافة التربية الوطنية أبناء عكّار، منوّها «بأهميّة الحياة الكشفيّة التي تربّي على طاعة الله وخدمة الإنسان، مهما كان لونه أو دينه أو جهته السياسية».
بدوره، حيّا ممثّل المطران باسيليوس منصور، الأرشمندريت وديع شلهوب، «أبناء عكّار الذين امتزجت دماؤهم ببناء الوطن، وتحيّة لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله ورئيس الجمهورية ميشال عون رجل المواقف والكلمة».
وقال عضو هيئة المجلس الإسلامي العلوي، الشيخ حسن حمدان: «نحن في عكّار لا يمكن لنا إلّا أن نعيش سويّاً، وعلينا ألّا نتجاوز الثوابت ويبقى ولاؤنا للوطن العزيز».
وحيّا رئيس دائرة أوقاف عكّار الشيخ مالك جديدة الوزير الصرّاف وحبّه للجيش، «ولمن قال يوماً بثقة للجيش: «الأمر لك»، اليوم الدين يُهان، وواجبنا أن ننصف الوطن والإنسان والجيش الذي يحمي المساجد والكنائس والأبناء».
وألقى ممثّل قائد الجيش العميد جوزيف بطرس، كلمة قال فيها: «هذا عيدكم كما هو عيدنا، وأنتم في عكّار خزّان الجيش سطّرتم الملاحم في مواجهة العدو «الإسرائيلي» والإرهاب. من هنا، يوم التكريم نابع من محبّتكم، وإنّنا نشعر بالعرفان والتقدير لتواصلكم مع المؤسسة العسكرية، وهذا أكثر ما نحتاجه في ظلّ الظروف الصعبة لحماية وطننا».
وكانت كلمة لوزير الدفاع، قال فيها: «رسالتي الأولى لقائد الجيش هي أنّنا نعوّل على هذه المؤسسة ولا نرضى بأيّ تدخّل من سفير أو أمير أو وزير، هي مكلّفة بمهام واضحة من الرئيس ميشال عون، وقرار الزمان والمكان للتأكّد من المهمة التي كلّفت بها، ولكّ تعهّد منّي بأنّي وراءك ومعك ولن أدع أحداً يقترب منكم».
وتوجّه إلى الشهداء: «تجمع المراجع الدينية وتفتي بأنّ القيام بهذه المهمّة وخدمة المواطن مباركة من الله. أمّا الأسير، فلا ينام قائد الجيش ليلة من دون أن يفكّر بكلّ خطوة لا تعرّض هذا الأسير إلى الخطر».
وختم متوجّهاً إلى المتقاعدين العسكريين: «مطلبكم محقّ وواجبي الدفاع عنه، وذلك في اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية».
وفي الختام، قدّم الصراف بمشاركة الشخصيات دورعاً تقديريّة عن أرواح الشهداء، تسلّمها رؤساء اتحادات البلديات والمخاتير.