ذبيان: لاستعادة العلاقة الطبيعيّة مع سورية والتنسيق بين الجيشَين في مواجهة الإرهاب

دعا رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان إلى استعادة العلاقة الطبيعية بين لبنان وسورية، معتبراً أنّ «أولى خطواتها تكون من خلال التنسيق بين حكومتَيْ البلدين، وفي هذا الإطار تأتي أهميّة الزيارة التي سيقوم بها عدد من الوزراء في الحكومة اللبنانيّة إلى دمشق، بما يفتح الطريق أمام التعاون وتذليل العقبات، وفي مقدّمها مسألة النازحين السوريّين في لبنان».

وإذ استغرب ذبيان المواقف الرافضة لزيارة بعض الوزراء إلى سورية، لفتَ إلى «أنّنا كنّا نتمنّى أن يشكر هؤلاء المعترضين سورية وحكومتها على تزويدهم لبنان بالكهرباء للتقليل من ساعات التقنين»، وسأل: «لماذا لم تعترض المقاومة وحلفاؤها على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من التورّط الأميركي في التآمر على المقاومة والشعب اللبناني من جهة، أو من خلال العقوبات والدعم المطلق لـ«إسرائيل» من جهة ثانية؟».

واستغرب ذبيان المواقف المعارضة للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في معركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك، مشدّداً على أنّ لبنان وسورية ومعهما قوى المقاومة هما العمود الفقريّ لمحور المقاومة المدعوم من الحليفَين الإيراني والروسي، مقابل المحور الغربي المعادي للمقاومة الذي تقوده واشنطن و«تل أبيب»، وللأسف بعض الدول العربية.

من جهةٍ أخرى، هنّأ ذبيان «الجيش السوري وحلفاءه على الإنجاز الميداني الكبير، المتمثّل بالسيطرة على المناطق الحدودية مع الأردن في النقاط الواقعة ضمن حدود محافظة السويداء، ما يقطع طريق الدعم والإمداد للمسلّحين عبر السويداء، التي كانت وستبقى حاضنة للجيش السوري وحلفائه، حيث لعب أهلها ولا يزالون دوراً أساسيّاً في مواجهة قوى الإرهاب».

وختم ذبيان لافتاً إلى «أنّ الجيش السوري وحلفاءه باتوا أصحاب اليد العليا في الميدان، وها هم يواصلون عمليّاتهم على مختلف المحاور من أجل تحرير المناطق المتبقّية من سيطرة الإرهابيّين، واستعادتها إلى حضن الوطن والقضاء على الإرهاب وإحباط مشاريع الدول الراعية له».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى