العبادي لوزير خارجية البحرين: الاستقطاب الطائفيّ يخدم الإرهاب
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إلى الوقوف بوجه الاستقطاب الطائفيّ، الذي قال إنّه يخدم «الإرهاب»، مشدّداً على ضرورة تضافر جهود دول المنطقة والعالم للتصدّي لتنظيم «داعش»، فيما أكّد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة وقوف بلاده مع العراق في حربه ضدّ التنظيم.
وقال مكتب العبادي، إنّ «رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل بمكتبه، وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة والوفد المرافق له»، مبيّناً أنّه «جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائيّة بين البلدين في مختلف المجالات، والأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب».
وأكّد العبادي، بحسب البيان، أنّ «العراق حقّق الانتصارات على عصابات «داعش» الإرهابية، ومستمرّ بتحرير أراضيه»، لافتاً إلى «أهميّة التكامل الإقليمي وتعزيز مصالح شعوب المنطقة».
ودعا العبادي إلى «الوقوف بوجه الاستقطاب الطائفي الذي يخدم الإرهاب»، مشيراً إلى «أهميّة تضافر جهود جميع دول المنطقة والعالم للتصدّي لإرهاب داعش».
من جانبه، قدّم آل خليفة، وفقاً للبيان، «بِاسم حكومة وشعب البحرين التهنئة للعبادي بتحرير الموصل والانتصارات المتحقّقة على عصابات «داعش» الإرهابيّة، ووقوف البحرين مع العراق في حربه ضدّ الإرهاب»، مؤكّداً «الرغبة بتوسيع العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة والتجاريّة والثقافيّة بين البلدين».
وكان آل خليفة وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية. وحسب مصادر عراقية، من المقرّر أن يلتقي الوزير البحريني خلال الزيارة نظيره إبراهيم الجعفري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم أيضاً.
ميدانياً، أكّد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أنّ القوّات العراقية مستعدّة لبدء عمليّة تحرير قضاء تلّعفر، وتنتظر «الضوء الأخضر» من رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال الغانمي، إنّ جميع المستلزمات والخطط العسكريّة للعملية المقبلة جاهزة، مضيفاً أنّ القوّات العراقيّة المشتركة تموضعت في المواقع المرسومة لها تمهيداً للشروع في تحرير القضاء.
وأكّد رئيس أركان الجيش العراقي، أنّ القوّات المسلّحة ستشنّ عمليات تمهيدية واستباقية قبل البدء بعملية تحرير قضاء تلّعفر، مضيفاً أنّ الخطوة التالية بعد انتهاء هذه العملية سيكون مسك الحدود العراقية وتطهيرها من مسلّحي تنظيم «داعش».
تجدر الإشارة إلى أنّ قضاء تلّعفر يبقى أكبر معاقل تنظيم «داعش» في الأراضي العراقيّة، بعد إعلان حيدر العبادي في 10 تموز المنصرم عن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل من قبضة الإرهابيّين، ممّا أصبح انتصاراً مهمّاً في الحرب على التنظيم في البلاد.
إلى ذلك، كشف نائب قائد الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، أنّ الحشد الشعبي يمتلك صوراً ووثائق تثبت هبوط طائرات أميركيّة في مناطق تنظيم «داعش».
وأكّد المهندس وجود تنسيق بين حكومتَيْ العراق وسورية بشأن العمليات ضدّ التنظيم.
وأوضح المهندس، أنّ قوّات الحشد الشعبي تنتظر الأوامر لاقتحام مقارّ «داعش» في تلّعفر إلى جانب القوّات الأمنيّة، واصفاً العلاقة بين الحشد ورئيس الوزراء حيدر العبادي بعلاقة جنود تابعين لقائد.
بدوره، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، أكّد أنّ معركة تلّعفر «مهمّة جداً»، مشدّداً على أنّ انتصار تلّعفر يهدف «للحفاظ على انتصار الموصل».
وقال الزاملي، إنّ العبادي استطاع تنسيق العمل الأمني في العراق، مضيفاً أنّ «الحشد الشعبي وقوّات البيشمركة سيشاركون في معركة تلّعفر».