ممثّل «إقليم كردستان» في إيران: الكيان الصهيوني يدعم انفصالنا لمصلحته
أكّد ممثّل حكومة إقليم كردستان في إيران ناظم الدباغ، أمس، أنّ الكيان الصهيوني أعلن «رسمياً» تأييده لانفصال الإقليم، عازياً ذلك إلى أنّ استفتاء الانفصال يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني، وفيما اتّهم بغداد بأنّها غير مستعدّة لتسوية المشاكل العالقة مع أربيل، اعتبر أنّه لولا إيران لكان تنظيم «داعش» قد سيطر على بغداد.
وقال الدباغ في حوار مع وكالة «بانا» الإيرانيّة، نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية، «نحن توصّلنا إلى أنّنا لا يمكننا تسوية مشاكلنا مع الحكومة العراقية الحالية، ليس لأنّنا لا نريد، بل لأنّ الحكومة العراقيّة غير مستعدّة لتسوية المشاكل العالقة»، مضيفاً: «لذلك أعلنت القيادة الكرديّة عبر الدعم وقرار الأكثرية بالإقليم أنّ 25 أيلول سيكون موعد إجراء الاستفتاء، لكن ليس مقرّراً أن نستقلّ دفعة واحدة بعد إجراء الاستفتاء».
وبشأن ردود أفعال دول الجوار بخصوص الاستفتاء، لفتَ الدباغ إلى «وجود وجهتَيْ نظر، الأولى ترى عدم إجراء الاستفتاء وترى ضرورة تسوية المشاكل مع بغداد، وأنّ إيران أبدت ردّة فعل مختلفة وأعلنت استعدادها لدعم الإقليم في تنفيذ الاتفاقيات الموجودة بين الكرد وحكومة بغداد»، موضحاً أنّ «وجهة النظر الثانية، تقول إنّها تحترم قرار الكرد، لكن الأنسب تأجيله وتسوية المشاكل مع الحكومة المركزيّة عبر التفاوض».
وأشار الدباغ إلى «ضرورة توفير ظروف إجراء الاستفتاء، لأنّ هذه القضية الآن تستلزم مزيداً من التدقيق، وكان يجب الحصول على رضا الجوار، وفي غير هذا سيحكم على الاستفتاء بالفشل»، مضيفاً أنّ «الطريق الأول التفاوض مع بغداد ومن ثمّ مع إيران وتركيا، وأنّ هذه المفاوضات بدأت الآن، لكنّ إعلان الاستقلال بعد الاستفتاء سيكون وفق بعض الرؤى، وأنّ هذه المدّة ربما تستغرق أسبوعاً أو عدّة أعوام».
وبخصوص الدعم الدولي للانفصال، ذكر الدباغ أنّه «لا صحّة للدعم الدولي، لا يمكن العثور على دولة أعلنت رسمياً تأييدها للانفصال، سوى الكيان الصهيوني وذلك لأسباب يراها»، ماضياً إلى القول إنّ «الكيان الصهيوني يدعم الاستفتاء، لأنّه يصبّ في مصلحته، حيث يريد أن تكون المنطقة دائماً في حالة صراع، ويحاول إيجاد مشاكل لإيران وتركيا وسورية والعراق».
من جهةٍ أخرى، تابع الدباغ قائلاً إنّه «كان لنا علاقات جيدة مع إيران ونسعى لاستمرارها، لأنّ جغرافيتنا المشتركة مع إيران مهمّة ولا يمكن تغييرها، وإنّ علاقاتنا كانت وستبقى جيدة مع ايران»، مبيّناً أنّ «إيران قدّمت دعماً كبيراً للإقليم، لا سيّما في محاربة «داعش»، وقلنا مراراً لولا إيران لكان «داعش» احتلّ بغداد».