بنس يهدّد فنزويلا.. والحلّ السلميّ ممكن
جدّدت الولايات المتحدة تهديداتها لفنزويلا «بفرض عقوبات جديدة عليها قريباً».
وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس «إن فنزويلا تسير على طريق الدكتاتورية»، مؤكداً أنّ «الحل السلمي للاضطرابات السياسية في هذا البلد لا يزال ممكناً»، على حد تعبيره.
وأشار بنس خلال مؤتمر صحافي أثناء زيارته لكولومبيا إلى أنّ «الولايات المتحدة لن تقبل بظهور دكتاتور وقد تكون هناك عقوبات جديدة قريباً ضدّ فنزويلا».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن سابقاً «أنه يدرس خيارات للردّ على الأزمة السياسية المتصاعدة في فنزويلا تشمل تدخل الجيش الأميركي»، وقال للصحافيين في نيوجرسي «لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري محتمل اذا لزم الأمر».
وردّ وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو حينها بوصفه التهديد العسكري الذي أطلقه ترامب ضدّ فنزويلا بأنه «جنون وتطرّف شديد».
من جهة ثانية، أكّد بنس «أن الولايات المتحدة لا تتسامح مع كراهية وعنف اليمين المتطرّف».
وتابع قائلاً «لا نتسامح مع كراهية وعنف المنادين بتفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد وجماعة كو كلوكس كلان».
واعتبر بنس أنّ «هذه الجماعات الهامشية الخطيرة ليس لها مكان في الحياة العامة الأميركية».
يُذكَر أن نائب الرئيس الأميركي بدأ جولة تقوده إلى عدد من دول أميركا اللاتينية تشمل الأرجنتين وتشيلي وبنما.
على صعيد داخلي، اعتقلت السلطات الفنزويلية 18 شخصاً بين عسكريين ومدنيين، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في مدينة فالنسيا الساحلية.
وصرّح رئيس جهاز المخابرات الفنزويلية جوستافو جونزاليس، «أنّ الحكومة استردّت بعضاً من الأسلحة التي سُرقت في الهجوم على قاعدة عسكرية في السادس من آب، وأنّ الأجهزة الأمنية لا تزال تطارد 23 مشتبهاً بهم آخرين بمن فيهم صحافية».
وقال جونزاليس: «استعدنا أيضاً جزءاً من الأسلحة التي سُرقت من الدولة»، موضحاً أنّ «ما تمّت استعادته يتمثل في 21 بندقية من نوع كلاشنيكوف أيه كيه-103، وثلاث راجمات قنابل ومسدسات».
وأشار إلى أنّ «17 شخصاً اعتُقلوا يوم الجمعة الماضي وعرضت صورهم على التلفزيون، وتمّ ضبط قائد المجموعة خوان كارلوس كاجواريبانو. وهو ضابط سابق بالحرس الوطني برتبة كابتن».
وفي تصعيد مثير للأزمة السياسية في فنزويلا، هاجمت مجموعة من المسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين في السادس من آب الحالي، قاعدة قرب مدينة فالنسيا بعد أن دعت إلى «انتفاضة عامة ضد الرئيس نيكولاس مادورو».
ووصفت الحكومة الفنزويلية ذلك بأنه «هجوم إرهابي» واتهمت المعارضة السياسية والولايات المتحدة بمساعدة مَن يحاولون إطاحة مادورو.