المقداد: أنتم أجيال النصر الآتي والعلامة الفارقة والمتميّزة لأنّكم أبناء مدرسة سعاده

خرّجت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّماً للأشبال نظّمته منفذيتا المتن الشمالي وبيروت في منطقة ضهر القعلة في صنين، وشارك فيه ما يربو على مئة شبل وزهرة ورائد ونسر.

حضر حفل التخريج عميد الداخلية عاطف بزّي، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، منفذ عام الضاحية الشرقية بطرس أبو حيدر، منفذ عام بيروت حسام زلزلي، رئيسة مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء نهلا رياشي، وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين وأهالي الخرّيجين.

وبعد إعطاء الإذن ببدء حفل التخرج وتسلّم علم الدورة، استُهلّ الحفل بعروض قدّمها المشاركون، إضافة إلى أناشيد ومسرحيات، وقدّمت للحفل غنوى الخوري حنا.

كلمة الخرّيجين

ألقت الزهرة كريستال أبو حيدر كلمة الخرّيجين، توجّهت فيها بالشكر إلى إدارة المخيم على الجهد الذي بذلته، وأكدت أهمية المخيمات في إعداد الجيل الجديد، وقالت: نحن الأجيال التي توجّه إليها الزعيم بالقول: «ببطولتكم المؤيدة بصحة العقيدة ستغيّرون مجرى التاريخ، وستعيدون لسورية سابق عزّها ومجدها». وأضافت: لن يستطيع أحد أن يمحو تاريخ أمتنا المشرق والذي هو مصدر إلهامنا وفخرنا، ومنبع كلّ علم وفنّ وفلسفة في العالم أجمع.

كلمة مديرية بسكنتا

من جهته ألقى ناموس مديرية بسكنتا وسام أبي حيدر كلمة المديرية، أشار فيها إلى دور الطلبة الذين يشكّلون نقطة الارتكاز في العمل القومي، مؤكداً على أهمية دور المخيمات في مجال تفعيل عمل الطلبة والاشبال في المتحدات. موضحاً انه من خلال النشاطات المختلفة في المديرية تنمو الأجيال المفعمة بالعقيدة والعزيمة الصادقة والثقة بالنفس، وتتعزّز مبادئ الحرّية والواجب والنظام والقوة، ويصبح المجتمع محصناً في وجه المفاسد والعلل والامراض الاجتماعية، وتترسخ حقيقة هويتنا القومية وتمدّه بالقوة الواعية لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الحزب والبلاد.

وختم أبي حيدر كلمته بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح المخيم، كما توجه بالتحية إلى شهداء الحزب والأمة.

كلمة المخيم

ثم القى آمر المخيم خالد محمد، كلمة أكد فيها على أهمية النظام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، لافتاً إلى أن المشاركين في المخيم، شكلوا نموذجاً في تطبيق النظام، وفي إتمام برنامج المعد والتفاعل مع هيئة المخيم، ولذلك فإن المطلوب المتابعة في الوخدات الحزبية، بحيث ترسخ لدى الأشبال والرواد والنسور ثقافة النظام والانتظام، طبقاً لما تعلّموه في هذا المخيم.

وشدّد محمد على الاستمرار في مواكبة الجيل الجديد من خلال المخيمات التي تهدف إلى صقل شخصيات المشاركين، وتنشئتهم تنشئة قومية، لأن العصبيات الفئوية والطائفية والمذهبية والاتنية، عصبيات هدامة وتشكل خطراً على وحدة مجتمعنا، إضافة إلى كونها تشكّل منصّات للمشاريع الخارجية.

وختم مؤكداً أن حزبنا لن يتراجع عن هدفه في ربح معركة الأحداث لأنه مصمّم على ربح معركة المصير.

المقداد

ثم ألقى وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد كلمة المركز فقال: نجتمع اليوم لنخرّج دفعة جديدة من اشبال وزهرات الحزب من ساحة غالية جداً في وجداننا القومي على مشارف الغرفة الفرنسية التي أعطى فيها القوميون للجميع درساً في معنى البطولة والتصميم والإرادة، فاهتزت هذه القمم تحت أقدام أبطالنا الذين دافعوا عن كرامة ووحدة لبنان، وانتصروا على مشاريع التقسيم والكانتونات الطائفية.

وأضاف: من هذه الساحة الأبيّة، أعبّر عن اعتزاز الحزب بكم، حزبكم الذي يرى في بسكنتا وصنّينها ومتنها حصناً منيعاً من حصونه، ويرى في هذه الهامات العالية قامات شريفة من أصحاب الزنود السمراء والجباه العالية، ومن هذه الساحة العزيزة نكرّر موقف الحزب المقاوم، لكلّ مشاريع التقسيم والشرذمة من المشاريع اليهودية وأدواتها الإرهابية.

وتابع: نحيّي الجيش في لبنان والشام ونؤكد نحن معكم في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، وسنكون في كلّ ساحة من ساحات النضال لإحباط كل المخططات والمشاريع التقسيمية، ومن لبنان إلى فلسطين نوجّه تحية البطولة إلى أبناء فلسطين الذين رفضوا الذلّ والإذعان، ففلسطين تنتصر بفضل صمود هؤلاء الذين رفضوا السلم والذلّ والاستسلام، ورفعوا شعار «النصر أو الشهادة».

وتوجّه المقداد إلى الأشبال: يا من تحمّمتم بعبق تراب هذا المخيم، وتلحّفتم فضاء جبل صنين الأبيّ، نقول لكم: أنتم المستقبل والجيل الجديد الذي يشكّل نبض حياة الحزب والأمّة، أنتم أجيال النصر الآتي والعلامة الفارقة والمتميّزة لأنّكم أبناء مدرسة سعاده، مدرسة الحقّ والخير والجمال، مدرسة الشهادة والشهداء، مدرسة الصراع والمقاومة. أنتم الأمل الواعد والغد المشرق تحملون مشاعل الضوء حتى لا تبقى في بلادنا عتمة، تنمّون عن مبادئ الحق كي لا يبقى باطل، تعتنقون عقيدة الحياة حتى لا تعرف أمّتنا الموت. لذا، أنتم الإنسان الجديد الذي يكتنز المعرفة والقوّة، وإنّ فيكم قوّة ستغيّر مجرى التاريخ.

وتابع: اليوم تغادرون هذا المخيم وتحملون معكم تجربة غنيّة وحكايات جميلة، ولكنّ مهمّتكم لا تنتهي مع انتهاء المخيم، بل هي تبدأ بعودتكم إلى متّحداتكم ومدارسكم، تخبرون زملاء الدراسة عن هذه النهضة العظيمة، عن مبادئ تمثّل قيم الإنسان، تخبرونهم عن مقاومة نحن روّادها. كرِّسوا وقتكم للتحصيل العلمي والتفوّق في الدراسة، لتكونوا النموذج الأفضل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى