إدمون ملحم وقّع «الحبّ السوريّ المدرحيّ» في الكورة
وقّع الدكتور إدمون ملحم كتابه «الحبّ السوريّ المدرحيّ»، خلال حفل أقيم بدعوة من عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في قاعة محاضرات مجلس إنماء الكورة عند بولفار الدكتور عبد الله سعاده في أميون، بحضور عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي ممثّلاً رئيس الحزب الوزير علي قانصو، رامي لطوف ممثّلاً وزير الدفاع السابق فايز غصن، ناموس المجلس الأعلى في «القومي» المحامي جورج ديب، منفذ عام الكورة الدكتور جورج البرجي، المندوب السياسي للحزب في أستراليا عادل موسى، منفذ عام ملبورن ـ أستراليا صباح عبد الله، منفذ عام سدني ـ أستراليا جورج يزبك، منفذ عام البترون خالد العبد الله، الدكتور وليد العازار، أمناء وعمد في الحزب، رئيس مجلس إنماء الكورة المهندس جورج جحا، الأب الدكتور موسى الشاطرية، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات ثقافية، تربوية واجتماعية وحشد من المدعوّين.
كرم
استهلّ الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الحزب ثم كلمة ترحيب وتعريف من ناظر الإذاعة في منفذية الكورة الدكتور هنيبعل كرم، أكّد فيها أنّ «الحبّ السوريّ المدرحيّ» يعبّر عن قصّة عشق قديمة بين طلاب حياة أحرار وبين أرض عزيزة، بينهم وبين أمة أصبحت في وجدانهم قدراً لا يرد، ونموذجاً لانتصار سعادة زعيم وقائد ومعلّم وهادٍ وفيلسوف وإنسان جدّي.
وشدّد على أنّ الكاتب نذر نفسه عملاً بمقولة سعاده أنّ كلّ ما فينا هو من الأمة وللأمة، فجعل فكره وقلمه نبراساً للتعبير عن عقيدة سعاده ونشرها، عقيدة طبعت حياته بمفاهيمها وروت نفسه بفلسفتها وجعلت منه ـ على رغم تواضعه ـ صخرة متينة من صخور النهضة وسنديانة كوريانية بها نعتزّ ونفتخر.
وركّز كرم على أنّ الكاتب دمه لا يكذّبه لأنه يصرخ أنّى حلّ بِاسم سورية الأمة الناهضة رغم كلّ الجراح، هو صوت من أصوات النهضة الجبارة، لم يزل يعتني على طريقته ببناء إنسان سعاده الجديد في زمن تشوّه فيه الإنسان.
عبد الله
وتناول منفذ عام ملبورن صباح عبد الله سيرة حياة الكاتب ومناقبيته الحزبية ونضاله. لا سيما أنه ما تلكأ يوماً عن القيام بواجباته القومية. مشيراً إلى أنه رغم كلّ الأوضاع الصعبة والقاسية التي يمرّ بها كل مغترب في أستراليا، استطاع الأمين إدمون أن يعبر تلك المراحل كلّها ويجتازها، وتمكّن من متابعة دراسته الجامعية واستطاع مع زوجته فدى تربية عائلة قومية، وكان يثب من قمة إلى قمة وتحمّل مسؤولية مديرية تابعة لمنفذية ملبورن، وأنشأ مجلّة «الزوبعة»، وشارك في عدد من الندوات والمحاضرات في أستراليا. وأصدر عدداً من الكتب باللغتين العربية والإنكليزية، ووُزّعت في معظم الجامعات والمكتبات في العالم. وكلّ ما كتب ونشر صدر عن عقيدة آمن بها وبأنها شاملة كلّ المعرفة.
وختم: بورك لك ولحزبك إنتاجك وعطاؤك، وإلى المزيد من الانتاج لهذا السلاح، وإلى المزيد من التألق والنجاح، سلاح تمتشقه الأجيال الآتية لتحقيق النصر.
ملحم
وعبّر الكاتب ملحم عن فرحه الكبير للوقوف على أرض الكورة الخضراء التي ترعرع في ربوعها، والوقوف في بلدة أميون العريقة بتاريخها والمعروفة بهويتها وانفتاحها وببطولات أبنائها وإنجازاتهم، وبحبّهم العلم والمعرفة والإبداع.
وقال: نحن أبناء النهضة القومية الاجتماعية نؤمن بأنّ الثقافة هي إنتاج عقليّ راقٍ يهدف إلى الكشف عن الحقائق والارتقاء بالمجتمع والفكر والحياة بصورة عامة. وانطلاقاً من إيماننا، ننخرط دائماً بالفعل الثقافي والصراع الفكري، ونقيم الندوات ونلقي المحاضرات ونؤلّف الكتب وننشر الكلمة، كي نقدّم لأبناء شعبنا ثقافة قومية ترمي إلى إصلاح حال أمّتنا، وتحقيق وحدة مجتمعنا، وبعث نهضته وصون حقوقه وتطهيره من عوامل التخلّف والفساد، وكلّ المسبّبات التي تسمح لفئات من شعبنا بالانخراط والعمالة والارتباط بدعوات سلفية تدعو إلى التطرّف والإرهاب وتهديد سِلم المجتمع وأمنه.
ورأى أنّ الحياة التي ننشدها لا تتحقّق بالأقاويل والتمنّيات بل بالأعمال والصراع والتضحيات. لذلك نحن حركة صراع مستمرّ، ومن يرفض الصراع يرفض الخير ولا ينال إلا الذلّ والعبودية.
وأكّد أنّ صراعنا غايته عزّ الأمة وانتصارها لأن لا معنى للحياة إن لم تكن حياة عزّ وحرّية وحياة شرف وكرامة.
وشدّد على أننا نؤمن بنفوسنا وحقيقتنا الجميلة وننهض بحبّ عظيم لشعبنا وبمناقب جديدة تبغي ارتقاء لا انحطاطاً. بهذا الحبّ السوريّ المدرحيّ الذي يملأ نفوسنا صدقاً وإخلاصاً ووفاء، نعمل ونصارع ونجاهد للارتقاء بالأمة وتحسين حياتها وتجويدها.
وشكر كلّ من ساهم في إنجاح العمل في لبنان وأستراليا. ثمّ وقّع الكتاب للحضور.