متطوّعون أميركيون لمساندة الأتراك ضدّ «داعش» والحملة الجوّية تثبت فشلها
ربّما يكون الترويج الإعلامي الغربي لفشل الحملة الجوّية الأميركية المدعومة بتحالف غربي ـ عربيّ ضدّ «داعش» في العراق وسورية، تمهيداً لتدّخل برّي أوسع، وهذا بالظبط ما يدعو إليه الإعلام الأميركيّ على وجه الخصوص. إذ انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فشل الهجمات الجوّية الأميركية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في تحقيق أهدافها. وقالت إنه بعد شهرين من بدء تلك الضربات في العراق، وأسبوعين من امتداداها إلى سورية، فإن قوات «داعش» لا تزال تتقدم. فاستطاعت الاستيلاء على بلدتين عراقيتين شمال بغداد، وبالأمس بدا أنهم قريبون من الاستيلاء على بلدة كوباني الاستراتيجية الواقعة على الحدود السورية ـ التركية، والتى يقطنها الأكراد.
أما صحيفة «ديلي تلغراف»، فنشرت مقالاً للدكتور والتر لادويغ اعتبر فيه أنّ هذه الضربات الجوّية وحدها لن تدمر تنظيم «داعش»، إلا أنها قد تجعل حياته أصعب. مشيراً إلى أن الضربات الجوّية كان لها تأثير بالغ الايجابية في العراق ضدّ الجيش العراقي عام 2004 وضدّ طالبان في أفغانستان عام 2001 .وأشار إلى أن هذه الضربات الجوّية لم تكن فعالة مطلقاً ضد مقاتلي القاعدة الأجانب الذين تمتعوا بقدرة على التخفي وبناء مراكز قتالية محصنة لهم، فضلاً عن قدرتهم على التكييف في الظروف القتالية المحلية.
ونبقى في شمال سورية، وتحديداً في مدينة كوباني، التي زعمت صحيفة «تايمز» البريطانية أنّها كشفت عن وجود متطوّعين مسيحيين يقاتلون في صفوف قوات الحماية الشعبية التابعة للاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري. وقالت الصحيفة إن المتطوّعين الأميركيين يقاتلون إلى جانب الأكراد في شمال سورية. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مقاتلون غربيون غير مسلمين في الحرب ضد «داعش».