إنهم أصدقائي..
يكتبها الياس عشي
كنت أستاذاً لخمسة وأربعين عاماً، وكان لي شرف أن أكون بين تلاميذَ متعدّدي المذاهب والانتماءات والطبقات، كنت فخوراً بهذا الجيش من طلّاب المعرفة، جيش لا يُتاح للكثيرين فرصة التعرّف عليهم، والتعاطف معهم، ومحبّتهم لك.
اليوم صار هؤلاء التلاميذ أصدقائي.. وما من مرّة التقيت بأحد هؤلاء الفرسان إلا ورفعت صوتي معرّفاً المحيطين بي بأنه تلميذي. أقولها بفخر لأنّ من لديه كلّ هؤلاء الأصدقاء والصديقات لا ينتمي لعصر باتت الصداقات فيه معلّبة كأيّ سلعة تحصل عليها من المولات.