دي ميستورا العقلاني
ـ عندما تمّ تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً للأمم المتحدة في سورية كان الاختيار أميركياً وكانت المهمة ابتكار صيغة تعوّض عن تنحّي الرئيس السوري، وتحقق ذات الهدف بعد فشل مهمة الأخضر الإبراهيمي في قطاف تنحّي الرئيس مستثمراً الضغوط العسكرية والسياسية.
ـ ابتكر دي ميستورا وصفة توزيع المناصب السيادية على أساس الهوية الطائفية واعتمادها للنظام الجديد في سورية وتوزيع الصلاحيات بينها بما يحقق هدف جعل السلطة الفعلية بيد غير الرئيس السوري ولو بقي رئيساً.
ـ صمدت سورية شعباً وجيشاً ورئيساً وتجاهلت التآمر الواقف خلف خطة دي ميستورا المسمومة والتي كان عنوانها استلهام نموذج الطائف اللبناني ونقله إلى سورية.
ـ كان لبنان والعراق اللذين خضعا لتنظيم طائفي للدولة ومناصبها وصلاحيتها ماثلين أمام السوريين كمشاريع للحروب الأهلية المتكرّرة.
ـ تمسك السوريون بدولتهم المدنية وبرفض كلّ صيغة توزيع طائفي وتمسكوا برئيسهم ليقينهم أنّ الخطة تهدف لإبعاده بما يرمز إليه من ثوابتهم.
ـ عاد دي ميستورا بصيغة تقسيمية من خلال فكرة تسليم مجالس محلية للسلطة بما فيها تلك التابعة للنصرة بدءاً من حلب الشرقية.
ـ صمدت سورية شعباً وجيشاً ورئيساً حتى تحرّرت حلب وسقط المشروع.
ـ اليوم يتحدث دي ميستورا بلغة عقلانية عنوانها التأقلم مع بقاء الرئيس السوري وثوابته وصلاحياته.
ـ الصمود يصنع العقلانية لدى أطراف الحرب والمؤامرة…
التعليق السياسي