رزق لـ«المنار»: «إسرائيل» تستخدم «النصرة» لإضعاف سورية وحزب الله

رأى المحلل في الشؤون الأميركية علي رزق «أن إسرائيل لم تعد أولوية لأميركا والغرب في المستوى التي كانت عليه سابقاً بعد ظهور «داعش»، ما يعبر عن قلق أميركي واضح من هذا التنظيم لأنّ الأميركي بات يؤمن بأنّ «داعش» خطر على الأمن و المصالح الأميركية».

وأضاف رزق: «إنّ الدليل على ذلك هو كلمة نتياهو في الأمم المتحدة وتركيزه على إيران وحزب الله، ما يبين خشيته من التركيز الأميركي على خطر «داعش» و نسيان الملف النووي الإيراني، فيما نرى انتقادات «إسرائيلة» لموقف أميركا من «داعش» بحجة أنّ ذلك سيعزز مكانة الرئيس السوري بشار الأسد».

وأكد رزق «أنّ سكوت «إسرائيل» عما حصل في شبعا هو في جزء منه يتعلق بالعلاقات مع أميركا، والجزء الأكبر يتعلق بقدرات حزب الله بعد تصريحات مسؤولين «إسرائيليين» بأنّ قتال حزب الله في سورية قد عزز قدراته الهجومية وخبرته في الميدان»، مشيراً إلى «أنّ خطوة «إسرائيل» في تعزيز «جبهة النصرة» في المناطق السورية المحاذية لشبعا هي فرصة ذهبية لإضعاف الرئيس الأسد و حزب الله».

وفي المقابل، شدّد رزق على «أنّ حزب الله حرص على توجيه رسالة سريعة إلى «إسرائيل» بالتزامن مع ما يحدث في لبنان بأنّ الدخول إلى السّاحة اللبنانية غير مسموح ولرسم خطوط حمراء واضحة من دون الخشية من رد الفعل «الإسرائيلي»».

ولفت رزق إلى «أنّ مهمة أوباما في ولايته وحتى نهايتها عام 2016، هي حماية المصالح الأميركية في العراق، أما في سورية فقد اضطر أوباما إلى تعديل سياساته والقيام بضربات جوية خشية من تنظيم «خراسان» الذي قيل أنه يخطط لهجمات في أميركا، مع أنّ تركيزه اليوم على كيفية ظهوره بمظهر الحامي للمصالح الأميركية وتخليد إنجازاته في التاريخ، و القول أنه هو من أخرج أميركا من الحروب التي بدأها سلفه جورج بوش».

و عن الوضع في كوباني، اعتبر رزق «أنه مختلف عما حدث في أربيل كونه مرتبط بتركيا التي تحاول ابتزاز أوباما للإطاحة بالنظام في سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى