الداعوق: لخفض النفقات ووقف الفساد والهدر
رحّب أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق بانعقاد اللقاء الحواري في قصر بعبدا، معتبراً أنّ مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى عقد مثل هذه اللقاءات فيها الكثير من الإيجابية، لأنّ الحوار البنّاء يبشّر بإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المزمنة التي يعاني منها لبنان على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية وغيرها…
ورأى الداعوق في تصريح أمس، أنّ الرئيس عون كان معه كلّ الحق حين دعا لإقرار الموازنة العامّة قبل السلسلة، لأنّ ذلك من شأنه توفير التمويل اللازم للزيادات التي تضمّنتها السلسلة من دون أن ينعكس هذا التمويل عبئاً على دورة الاقتصاد الوطني. أمّا وقد حصل إقرار السلسلة قبل الموازنة، فإنّ المطلوب الآن هو العلاج الذي لا بدّ أن يحصل بشكلٍ علميّ بعيداً عن الزواريب السياسيّة الضيقة ومحاولات الاستقطاب التي تحصل عادةً قبل الانتخابات.
وإذ أكّد الداعوق أنّ السلسلة حقّ لأصحابها، دعا إلى تقسيطها لأنّ ضخّ كتلة نقدية كبيرة في الاقتصاد يؤدّي إلى تضخّم مالي يأكل الأخضر واليابس، وبالتالي تذهب معه كلّ المفاعيل الإيجابية للسلسلة. كما نبّه إلى خطورة زيادة الضرائب والرسوم عشوائياً، لأنّ ذلك ينعكس حكماً انكماشاً في الاقتصاد، ويهرّب المستثمرين، فيما المطلوب في أوضاع كالتي نعيشها في لبنان توسيع الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات وتوفير كلّ الحوافز لاستقطاب الرساميل وتوظيفها في القطاعات الإنتاجية التي تشكّل الاقتصاد الحقيقي.
أمّا عن وسائل التمويل، فأشار الداعوق إلى أنّها عديدة مثل الأملاك البحرية المخالفة وغيرها، على أنّ الأولويّة تبقى لخفض النفقات الحكوميّة ووقف الفساد والهدر في المال العام، والذي يكلّف الخزينة العامّة مليارات الدولارات سنوياً… وفي هذا السياق، جدّد الداعوق التأكيد على ضرورة وضع قانون وسيط الجمهوريّة الصادر في شباط عام 2005 موضع التطبيق، لأنّ ذلك يصحّح أداء إدارات الدولة ومؤسّساتها العامّة.